يكتبه: يوسف البلوشي|
حينما يتجه الاستثمار إلى بوصلة القطاع السياحي، فإن هذا يعني هناك فرص كبيرة سوف تتوفر خاصة الفرص الوظيفية التي يجب أن تأخذ أهمية أكبر على المدى القصير أو حتى البعيد.
فقطاع السياحة يعد أحد القطاعات التي يمكنها أن توفر المزيد من الفرص الوظيفية للباحثين عن عمل، وبالتالي فإن أي استثمار سواء كان محليا أو دوليا فهذا سيعطي على مدى قدرتنا على خلق فرص وظيفية للشباب.
وإذا كان قطاع السياحة العماني سيوفر قرابة نصف مليون وظيفة حتى عام 2040، حسب أهداف رؤية عُمان 2040، فهذا يعني انه يجب أن نجلب المزيد من الاستثمارات لتوفير كل هذه الفرص الوظيفية خلال السنوات المقبلة. ولا شك فالكل يدرك أهمية السياحة وكيف تسهم في خلق الوظائف، لذلك تجد الكثير من الحكومات في العالم تسعى لتعزيز خطا القطاع وانتعاشه حتى يتمكن من توليد فرص وظيفية جديدة بشكل متواصل كل عام. لدينا في قطاع الفنادق نسبة كبيرة من الفرص الوظيفية التي يمكن أن يشغلها العمانيون فماذا ما تم السعي نحو الإحلال حيث تفوق نسبة العمالة الوافدة في قطاع الفنادق مثلا 64.6 %، الى جانب فرص وظيفية اخرى في شركات الطيران وشركات السفر والسياحة والمتاحف.
وتشير الاحصائيات الصادرة من وزارة العمل الى أن إجمالي عدد العاملين في أنشطة القطاع السياحي (الوظائف المباشرة) حتى نهاية ديسمبر 2020م بلغ 142,247 منهم 15,523 عماني و 126,724 وافد، وتشكل نسبة التعمين في القطاع السياحي ما نسبته 10.9 %، حيث تشكل أنشطة النقل الجوي والبري والبحري 70%، فيما تشكل نسبة التعمين الأنشطة الفندقية 30%، وتشكل نسبة التعمين في أنشطة المطاعم والمقاهي 5%.
ومع كل هذه المؤشرات فإنه يجب العمل اليوم على تعزيز فرص الاستثمار في هذا القطاع وتسهيل كل التحديات حتى نتمكن من خلق فرص وظيفية للشباب في هذا القطاع الذي ينتظر ان يساهم بحوالي 10 % من الناتج المحلي الاجمالي بحلول عام 2040.