مقال| ملتقى الدقم الاقتصادي

يكتبه: يوسف البلوشي| 

تأتي إقامة ملتقى الدقم الاقتصادي في موقع المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، تأكيد على أهمية تفعيل المؤتمرات والندوات والمعارض في هذه المنطقة حتى نضع كثير من المستثمرين في قلب الدقم حتى يقفوا على ارض الواقع لما تشهده هذه المنطقة من تقدم في نموها الاقتصادي.
ومع حضور ورعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، لحفل افتتاح هذا الملتقى، فإن هذا في حد ذاته يشكل أهمية كبيرة، خاصة وأن الدقم تضع عليها الحكومة آمالا كبيرة لإحداث نقلة نوعية، في خططها لتنويع مصادر الدخل، وهي كما يطلق عليها مدينة المستقبل التي وضعت لها خطط طويلة المدى لإحداث تنمية اقتصادية كبيرة في المستقبل.
لذلك نأمل أن تبنى الدقم لتكون من مدن المستقبل من حيث أحدث وأرقى الخطط والتصاميم عبر استخدام كل ما يسهم في جعلها ضمن مدن التكنولوجية من توفر وسائل نقل ذكية لتقليل أي شيء يستخدم حاليا في بيئة العمل الا من خلال آخر البرامج التكنولوجية والذكية للحفاظ على بيئة خالية من التلوث، وتوفير كل سبل الانتقال إلى بيئة المدن الذكية المستقبلية.
لا نحتاج اليوم الى تكرار خطط الماضي التي عفى عليها الزمن، حيث من الإمكان الانتقال بالدقم الى المدن الذكية بسهولة وهو ما سيوفر الكثير من الوقت والمال على المدى الطويل. 
كل مستثمر اليوم يبحث عن فرص وبيئة استثمارية تسهم في انتقال عمله إلى الافضل ويسهم في تقليل الفاقد سواء من حيث توفير سرعة الانجاز وقلة الايدي العاملة البشرية، ووجود وسائل نقل سريعة ومربوطة بخطوط الملاحة العالمية على الصعد كافة.
إن تحقيق أهداف الحياد الصفري الكربوني في سلطنة عُمان بحلول عام 2050، يجب أن يبدأ من اليوم في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، من خلال تهيئة كل ماله علاقة بتحقيق الحياد الصفري حسب الخطط المستقبلية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*