يكتبه: يوسف البلوشي|
يعد السوق السياحي في سلطنة عُمان واحدا من الأسواق التي ينتظرها مستقبل كبير خلال السنوات المقبلة في ظل الجهود الترويجية التي تقوم بها وزارة التراث والسياحة في عدة أسواق أخرها الجولة الترويجية في أسواق دول الخليج العربية.
ولا شك فإن تضخيم الحملات الترويجية بات أمرا مهما، في مرحلة نسعى من خلالها إلى جذب أعداد أكبر من الزوار والسياح ليتعرفوا على ما تزخر به السلطنة من مقومات سياحية وتاريخية وطبيعة مترامية الأطراف.
ولا شك أيضا فإن ما لاحظته خلال الجولة الترويجية في محطتها الاخيرة في دبي، من كثافة الحضور الذي جاء من مختلف الامارات ليتعرفوا على ما هية السوق السياحي العماني الذي يريد كثير من المقيمين خاصة زيارة عُمان في ظل التسهيلات التي تقدم للمقيمين في دول الخليج ورعايا 103 دول الذين يمكنهم من زيارة السلطنة بدون تأشيرة أو الحصول عليها عند الوصول في المطار، بينما يمكن للمقيمين في دول الخليج زيارة السلطنة من دون الحاجة لتأشيرة إذا كان لديهم تأشيرة صالحة في إحدى دول الخليج، وكذلك فإن اعتماد التأشيرة الموحدة بين دول المجلس سيسهم في الدفع نحو تعزيز الحراك السياحي خليجيا.
كما تابعت الحضور الجيد لركن سلطنة عُمان في معرض الرياض الدولي للكتاب لعام 2023، الذي اختتم السبت في الرياض، وسط انطباعات كبيرة من الزوار السعوديين الذين جاؤوا للتعرف عن قرب على حضارة عُمان وتاريخها وهو ما يشكل زخما ثقافيا وسياحيا للسلطنة في مثل هذه المحافل والفعاليات.
إن التركيز على أسواق دول الخليج يتطلب ترويجا أكبر خاصة من حيث جهود شركات الطيران سواء الناقلات العمانية أو شركات الطيران الخليجية لتسيير رحلات مباشرة أكثر سواء إلى مسقط أو صلالة وعدم اقتصار رحلات بعضها على موسم الخريف.
نأمل أن تتوافق خطط وزارة التراث والسياحة مع خطط شركات الطيران لتعزيز فرص الجذب السياحي والترويج لسلطنة عُمان بشكل مكثف خلال الفترة المقبلة حتى نشهد زخما سياحيا مع دول موسم السياحة الشتوية.