مقال| تأشيرة “شنغن” سياحية خليجية

يكتبه: يوسف البلوشي| 

 تعد دول الخليج اليوم وجهة سياحية ذات جذب سياحي كبير من مختلف الأسواق، وتتفرد دول المنطقة بمميزات تشكل تكاملا لمنظومة سياحية متعددة. 
 ومع اجتماع وزراء السياحة بدول الخليج اليوم على أرض سلطنة عُمان، نأمل اشهار “تأشيرة سياحية” خليجية موحدة على غرار تأشيرة “شنغن” الأوروبية، خاصة وان دول الخليج اقرت الإستراتيجية السياحية الموحدة. 
فقد اعتمد المجلس الاعلى لقادة دول المجلس في دورته الثالثة والأربعين الإطار العام للاستراتيجية الخليجية للسياحة (2023 -2030) في تعزيز التكامل السياحي الخليجي المشترك. وتهدف الاستراتيجية إلى زيادة التأثير الاقتصادي والاجتماعي لقطاع السياحة من خلال زيادة عدد الزوار المحليين والإقليميين والدوليين، وزيادة إسهام القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي، وإيجاد فرص وظيفية في المجتمعات المحلية. 
 وهذا بلا شك سوف يتأتى من خلال وجود تأشيرة خليجية موحدة يمكن من خلالها السياح من دخول دول المنطقة عبر تأشيرة مشتركة والتنقل بين دول المنطقة كوجهة سياحية واحدة، الأمر الذي سوف يثري هذا القطاع وسوف يزداد عدد أيام وجود السياح في دول المنطقة من خلال زيارات لوجهات متعددة خلال السفر لاحدى دول الخليج. 
 ونظرا لقرب دول الخليج فإن التنقل سيكون سهلا على السياح حيث يمكن زيارة دبي وأبوظبي ومسقط والدوحة، أو زيارة مسقط والرياض ودبي من خلال رحلة واحدة لكل دولة خمسة ايام على اقل تقدير. 
 إن المنظومة السياحية الخليجية تحتاج إلى مزيد من التكاتف حتى تعم الفائدة على كل دول مجلس التعاون وكذلك انتعاش القطاع السياحي بشكل أكبر ويكون العائد الاقتصاد اشمل وأوسع. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*