أنشطة المغامرات على الرمال تحظى بجاذبية السياح الذين يستمتعون بركوب الجمال
تقديم حزم من البرامج الفنية المختلفة من الفنون الشعبية وأنواع مختلفة من المأكولات العمانية
بدية – وجهات
اخذت المخيمات السياحية في رمال الشرقية بمحافظة شمال الشرقية، مرحلة الاستعدادات لاستقبال السياح في موسم الشتاء خاصة ان المحافظة تعد وجهة سياحية جاذبة خلال فترة الموسم الشتوي التي تبدأ من شهر أكتوبر الى نهاية شهر مارس من كل عام.
وقد نجحت المخيمات السياحية التي تنتشر في ربوع بدية، في تعزيز المنتج السياحي في المحافظة لتتفرد بين بقية المحافظات من خلال توفير المنشآت الفندقية للعديد من الفئات والشرائح من السياح من داخل السلطنة وخارجها ليقضوا أوقاتا ممتعة من الاسترخاء والتأمل بعيدا عن صخب المدينة وضجيجها.
ومع وجود رغبة كبيرة لدى الكثير من السياح الأجانب في اكتشاف أسرار الرمال وطبيعتها تمثل هذه المخيمات أحد أهم الأماكن والمقاصد طلبا للرحلات في أعماق الصحراء في الوقت الحالي.
وتحظى أنشطة المغامرات على الرمال بجاذبية خاصة لدى السياح والزوار الذين يستمتعون بركوب الجمال وعبر حزمة من البرامج التي تتعلق بقطع الرمال الذهبية من خلال القوافل التي تسير من مواقع المخيمات السياحية إلى مواقع أخرى في مناطق مختلفة لعدة أيام وليالي مع ممارسة رياضات الرماية والتزحلق على الرمال وركوب دراجات الدفع الرباعي البخارية.
وتتميز المخيمات السياحية في رمال الشرقية في بدية، بمحافظتها على التراث العمراني العُماني الأصيل، لذا تحرص معظم المخيمات السياحية على تقديم حزم من البرامج الفنية المختلفة من الفنون الشعبية، وتعمل على ابتكار طرق حديثة لتغليف المنتجات الحرفية اليدوية العُمانية إضافة إلى التفنن والابتكار في طهي مختلف أنواع المأكولات الشعبية والمشروبات والمخبوزات العُمانية الأصيلة.
وتعد رمال الشرقية واحدة من أجمل أماكن التخييم في السلطنة وأشهر المقاصد السياحية لمحبي مختلف الأنشطة السياحية وممارسة مختلف الرياضات في منطقة يسهل الوصول إليها بعد التحسن في البنية الأساسية وقربها من الخدمات الأساسية إلى جانب تنوع الأنشطة والفعاليات السياحية.
وتعكس المخيمات الثقافة العُمانية للسياح، حيث يوجد في شمال الشرقية حوالي 15 مخيما سياحياً توفر كافة الخدمات للسياح والزوار خاصة في الفترة من شهر اكتوبر الى مارس، ويضم كل مخيم معدل متوسط 30 غرفة، بسعة لعدد 60 – 80 شخصا.
وتضفي المخيمات السياحية قيمة مضافة عالية للقطاع السياحي في السلطنة لما توفره من غرف فندقية صحراوية وأنشطة سياحية نوعية تعزز من مكانة سياحة المغامرات في السلطنة وتجعل السائح يستمتع بقضاء أيام جميلة في ربوع الصحراء.
ويفضل العديد من السياح خاصة العائلات، أن تبدأ رحلتهم السياحية من المخيمات كونها توفر أغلب إحتياجات أفراد الأسرة، حيث تتسم المخيمات السياحية بالجمال والروعة، في نظر الكثير من السياح الذين ليس لديهم القدرة على المغامرات الشاقة.
وتحاكي مخيمات رمال الشرقية البيئة البدوية التقليدية من خلال مرافقها البسيطة، والاستمتاع بأجواء الصحراء خاصة عندما يتكون المخيم السياحي من خيم بدوية ومجالس مفتوحة السقف ليتمكن السائح من رؤية السماء والنجوم تتلألأ في الأعالي.