تضم 521 غرفة إضافة إلى الشقق الفندقية والنزل الخضراء.. مسندم تتهيأ لموسم السياحة الشتوي

بلدية مسندم تنجز عددا من المشاريع السياحية أبرزها الممشى الجبلي في خور شم 
الحبل الإنزلاقي إضافة نوعية لتجارب المغامرات عبر مياه بحر عُمان 
مشاهدة الدلافين وتضاريس الجبال الشاهقة عوامل جذب للزوار 

خصب – وجهات |

تعد السياحة في محافظة مسندم، وجهة جاذبة للسياح من مختلف دول العالم، نظرا لما تملكه من مقومات ومفردات متعددة بطبيعتها الخلابة وتلاقي مياه بحر عُمان مع جبال مسندم الشاهقة.
وتشهد مسندم نموا سياحيا سنويا خاصة مع بداية الموسم السياحي من شهر اكتوبر الى نهاية ابريل من كل عام. وتعتبر السياحة من المرتكزات الرئيسة للتنمية الاقتصادية في المحافظة حيث ترسو في ميناء خصب أعداد من الزوار عبر السفن السياحية العملاقة؛ ليشهدوا ما تتمتع به مسندم من مقومات طبيعية تعززها البنية الأساسية للقطاع السياحي والمشاريع التنموية والجهود الترويجية التي تقوم بها وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع مكتب محافظ مسندم ومجموعة عمران، لإبراز ما توفره المحافظة من تجارب بمنتجات متنوعة تجمع بين سياحة المغامرات والسياحة الترفيهية والثقافية والتراثية

وأنجزت بلدية مسندم مؤخرا العديد من المشروعات السياحية الجديدة والمرافق الخدمية في مختلف ولايات المحافظة بما يخدم احتياجات ومتطلبات المواطنين وبالشراكة مع مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية.

وقال المهندس ناصر بن حميد الحوسني، مدير عام بلدية مسندم إن من بين المشروعات السياحية الممشى الجبلي بمنطقة خورشم في ولاية خصب، وهو عبارة عن مسار صُمّم بشكل عصري وتمت إنارته بالطاقة الشمسية ويصعد إلى منصة بارتفاع (750) مترا، تتيح للزائر تجربة فريدة من نوعها لمشاهدة المعالم الطبيعية للمنطقة في إطلالة بانورامية على بحر عمان من جهة ومن الجهة الأخرى الخليج العربي، كما توجد على تلك المنصة جلسات عائلية للتمتع بالطبيعة، والمشروع من المواقع الواعدة للاستثمار السياحي وبلغت تكلفته (36) ألف ريال عماني.

وأضاف الحوسني أنه نُفِّذ مشروع ممشى خصب الصحي، بطول 2.5 كم وعرض 7 أمتار، وتمت إنارته وإنشاء جدار حماية ومواقف للمركبات، كما يتضمّن منطقة ترفيهية تحتوي على أكشاك خدمة وجلسات ومنطقة ألعاب وبلغت تكلفة المشروع (114) ألف ريال عماني. 

كما أُنجِز مشروع الرصيف العائم بخور نجد لتسهيل حركة القوارب الخفيفة للمواطنين والمقيمين إلى جانب تسهيل عملية تحميل وتنزيل السلع والبضائع الخفيفة.

ونفّذت وزارة التراث والسياحة العديد من الحملات الترويجية لإبراز ما تزخر به المحافظة من مقومات، وما توفره للزائر من تجارب وأنشطة، حيث كان من أبرز هذه الحملات (مسندم الجمال) التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع شركاء القطاع السياحي خلال الفترات الماضية عبر منصَّات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى توفير باقات العروض الترويجية الحصرية والمقدمة من مجموعة عمران والطيران العُماني الذي يسيّر نحو 6 رحلات أسبوعية بين مطاري مسقط الدولي وخصب، إضافة إلى الشركة الوطنية للعبّارات التي تسيّر رحلات إلى مسندم إلى ميناء شناص.

وتزخر مسندم بعدد كبير من المعالم التاريخية والأثرية المسجلة في المحافظة والاسبلة عددها حوالي 46 معلما أثريًّا، تشمل أبراجا ومساجد وحصونا وقلاعًا، ومنها قائم وشبه قائم ومندثر، أما بالنسبة للمقابر الأثرية فعددها 3 مقابر أثرية وعدد الحارات 115 حارة.

وتتمتع محافظة مسندم ببنية أساسية في القطاع السياحي، حيث يبلغ عدد المنشآت الفندقية بالمحافظة حتى نهاية العام الماضي 8 منشآت فندقية ذات التصنيف (1 – 5) نجوم، تضم 521 غرفة إضافة إلى الشقق الفندقية والنزل الخضراء.

وشهد القطاع السياحي بمحافظة مسندم نموًّا متزايدا في عدد السفن السياحية التي رست بميناء خصب، إذ بلغ عددها عام 2022 وبداية 2023 نحو 58 سفينة متعددة الأحجام، ووصل عدد زوار الميناء القادمين 18 ألفا و999 زائرا، فيما بلغ عدد الزوار القادمين إلى المعالم التاريخية لعام 2022م 12 ألفا و49 زائرا.ويعد السلك الانزلاقي، إضافة مميزة ومنتجا سياحيًّا يسهم في تفعيل سياحة المغامرات بشكل خاص، وهو بطول 1.850 كيلومتر وارتفاع 220 مترا، ويمتد من منطقة “فت” ويمر فوق خور قدى ومنطقة موخي وصولا إلى فندق اتانا خصب.

وهناك عددا من المشاريع السياحية في المحافظة ترتكز على الجانبين التراثي والسياحي، من ضمنها مشاريع الجانب التراثي تحديث وحصر المعالم التراثية، وطرح القلاع والحصون للاستثمار، كما تقوم الوزارة بالعمل على دعم وتطوير المتاحف الخاصة، من ضمنها متحف مدحاء بولاية مدحاء، ومربعة الشيخ محمد بن صالح بولاية دبا، وإنشاء مركز زوار موقع دبا الأثري بالتعاون مع شركة أوكيو، بعد تنقيبات أثرية استمرت لحوالي 10 سنوات مع بعثات خارجية وموظفي الوزارة، وتم العثور على حوالي أكثر من 7000 قطعة أثرية في الموقع سيتم عرضها بالمتحف.
وتعد رحلات مشاهدة الدلافين في مياه بحر عُمان في خصب واحدة من الرحلات التي لا تنسى للزوار بجانب مشاهدة تضاريس الجبال الشاهقة التي تلاصق مياه بحر عُمان لتشكل صورا بانورامية يقضي خلاله الزوار لحظات لا تنسى.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*