مقال| جبجات نجمة الصرب

يكتبه: سعيد غفرم |

Said.gafaram@gmail.com

تشهد منطقة “جبجات” بولاية طاقة إقبالاً كبيراً من الزوار والسياح خلال موسم الصرب بمحافظة ظفار من كل عام نظراً لما تتمتع به من طبيعة ساحرة وأجواء معتدلة وسهول خضراء واسعة، كما تشتهر بانتشار أشجار “الطلح” وارفة الظلال، حيث يقصدها المواطنون والمقيمون لقضاء أجمل الأوقات في أجواء هادئة ومريحة ما بين أحضان الطبيعة الخلابة وخصوصا في أيام الإجازة الأسبوعية مع صفاء الأجواء وانقشاع الضباب الذي كان يغطي جبال ظفار طيلة موسم الخريف الماطر. 

 وتتوفر في هذه المنطقة العديد من المرافق والخدمات الحيوية كالخيام المجهزة للمبيت لهواة الرحلات والتخييم والأكشاك المنتشرة في أنحاء المنطقة، وتتوفر دورات مياه متنقلة في عدة مواقع لخدمة الحركة السياحة، ولكن لا تزال منطقة جبجات بحاجة إلى مزيد من المشروعات الخدمية اللازمة التي تلبي احتياجات السكان والزوار القادمين إليها خلال أيام موسم الصرب.  

ويطالب أهالي منطقة جبجات بولاية طاقة الجهات المختصة بمزيد من المشروعات الخدمية والتنموية منها توسعة خدمات المركز الصحي بجبجات وتحويله إلى مستشفى متكامل، وبناء جامع كبير بدلا من المسجد القديم الذي لا يتسع لأعداد المصلين خاصة في يوم الجمعة، وازدواجية الطريق المؤدي إلى منطقة جبجات، بالإضافة إلى وضع ضوابط ولوائح تنظيمية لأصحاب المخيمات المتنقلة بدلا من العشوائيات الحالية التي تضر بالبيئة وبالغطاء النباتي، وتنظيم أعمال المطاعم والأكشاك المؤقتة بحيث يمنح الأولية لأبناء المنطقة وإقامة استراحة للأفراح والمناسبات الاجتماعية المختلفة. 

 فقد بدأت الناس تتوافد إلى منطقة جبجات من كل أنحاء محافظة ظفار مع بداية موسم الصرب للاستمتاع بالمناظر الطبيعة وقضاء إجازة سعيدة وممتعة حيث اشتهرت المنطقة في الآونة الأخيرة بسبب الترويج السياحي لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي في حقيقة الأمر لا تختلف اجوائها كثيرا عن باقي المناطق السياحية في منطقة القطن بمحافظة ظفار ، ولاشك بأن هناك جهود حقيقية تبذل وشراكة مجتمعية فعالة خلال السنوات الماضية للتغلب على العديد من هذه التحديات وفي مقدمتها الازدحام المروري خاصة في فترة الاجازة الأسبوعية.  
ونناشد الزوار والمقيمين بضرورة الحفاظ على المساحات الخضراء والمراعي وعدم المرور بمركباتهم عليها والالتزام بالوقوف على جانبي الطريق المخصص لهم من قبل البلدية والمحافظة على خصوصية المنطقة الرعوية وتكثيف حملات التنظيف والتوعية للأماكن السياحية العامة من التخريب أو الاحتطاب من أشجار الظل “الطلح” وتجنب إشعال النار لأغراض الطهي أو التدفئة بالقرب منها أو رمي أعقاب السجائر على الحشائش ووضع أكياس القمامة في الأماكن المخصصة لها وتزويد المنطقة بالمياه بشكل مستمر لتلبية احتياجاتهم اليومية. 
 ونتقدم بالشكر للجهات الحكومية على جهودها المبذولة وتعاونها المستمر متمنين للجميع التوفيق والنجاح.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*