الجولة التعريفية التي قام بها عدد من رجال الأعمال وممثلي الشركات الصينية إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، بلا شك كانت فرصة على أرض الواقع لهم للوقوف على المكان الذي سيكون يوما ما فيه عديد الشركات الاستثمارية الصينية التي ستضخ حوالي 10 مليارات دولار في المدينة الصناعية الصينية العمانية “قيد الإنشاء” في الدقم.
إن الجهود التي تقوم بها إدارة الهيئة في الدقم تمثل مرحلة هامة في مسيرة الاستثمار في السلطنة وتعمل على تحويل وجهة المستثمرين إلى هذه المنطقة الاقتصادية الحيوية بصناعاتها المختلفة والتي تمثل بوابة جديدة للاقتصاد الوطني.
إن استثمار حوالي 10 مليارات دولار على مدى حوالي 6 سنوات سيمثل هدفا استراتيجيا ويعطي الدافع لمستثمرين عالميين لتوجيه استثماراتهم إلى الدقم العاصمة الاقتصادية الجديدة للسلطنة.
فالجهود الرامية لجذب المستثمرين إلى الدقم بدأت تجني ثمارها فبعد جولات متعددة في الخارج والداخل للتعريف بالفرص الاستثمارية في الدقم أخذت اليوم تأخذ حيزا في فكر المستثمرين الذين يبحثون عن بيئة آمنة تتوفر فيها كل مقومات الاستثمار.
وبلا شك بأن أهم هدف في نجاح الاستثمار في الدقم هو إنجاز معاملات المستثمرين وفق محطة واحدة او جهة معنية وهذا أحد دوافع نجاح جذب المستثمرين إلى الدقم.
وهذا من الأمور المهمة التي تشكل إيجابية كبيرة في تسهيل الاجراءات للمستثمرين. فمن دون اية تسهيلات لن يأتي المستثمر مهما كانت مغريات البلاد التي ينوي الاستثمار فيها.
نأمل اليوم أن نشهد مرحلة جديدة في جذب الاستثمارات من خلال تعاون كل الجهات المعنية خاصة من حيث تسهيل الإجراءات للمستثمرين بعيدا عن التعقيد الذي ينفر اي مستثمر.
وبلا شك ان هيئة الدقم و”اثراء” ووزارة التجارة والصناعة يولون هذا الجانب جل اهتمامهم ويسعون جاهدين لحلحلة أية عراقيل أمام المستثمرين حتى يكون شعارنا “استثمر بسهولة في عمان”.
وما ينطبق على الدقم علينا أن نطبقه أيضا في غيرها من مواقع تحتاج اليها عمان للاستثمار حتى تكون قوانيننا موحدة.