وادي النخر بولاية الحمراء.. كنز الطبيعة العمانية وعجائب الخالق

يمتاز بجيولوجية صخرية متنوعة تبهر الزائرين ووجهة جاذبة للجيولوجيين والباحثين..

وجهة سياحية لهواة تسلق الجبال والمشي الجبلي

سليمان العبري: يعجز الواصفون وصف جمال الطبيعة وهيبة المكان وشموخ الجبال وتعدد الألوان وجريان المياه

الحمراء – وجهات|
 

يعتبر “وادي النخر” أحد أعمق الأودية في سلطنة عُمان، بسبب خصائصه وتكويناته الجغرافية.

ويُعجب كل من يزور وادي نخر، بجماله الخلاب والساحر.  ويُعد هذا الوادي، الواقع في الجهة الغربية من ولاية الحمراء في محافظة الداخلية، أحد الأماكن السياحية الجميلة والرائعة، حيث استمد تسميته من الكلمة المحلية “النخر”، التي تعني عملية نحت الصخور.

ويعد الوادي أحد أكثر أودية البلاد إدهاشا وجمالا، كونه أخدود عميق جدا في قلب الصخر، يتفرّع منه أدودية عدة أهمها: وادي مصيرة، ووادي الساب، ووادي بن رمان، ووادي سيدران، ووادي الخبيه، ووادي بيمة.

ويعد الوادي وجهة سياحية لهواة تسلق الجبال والمشي الجبلي، ويقوم الكثير من محبي هذه الرياضة بهذه الأنشطة سنويا بالتنسيق مع وزارة التراث والسياحة.

وتزخر الحياة الفطرية لهذا الوادي الذي يمتد نحو 7 كيلومترات بالعديد من أشجار “السدر” و”السمر”، إلا أن أشجار الميس تزيّن الوادي على ضفّتيه، وتضفي عليه جمالًا أخاذًا طوال العام.

ويقول سليمان بن سعيد العبري، أحد سكان ولاية الحمراء، في حديثه مع “وجهات”، يعد وادي النخر بولاية الحمراء وجهة سياحية للعمانيين والمقيمين والسياح القادمين من مختلف دول العالم فهو تكوين فريد من نوعه وقد اطلق عليه الفالق العظيم فهو ثاني اكبر فالق في العالم.

ويضيف: يمكنك ان تسير بسيارة الدفع الرباعي لمسافة سبعة كيلومترات لاكثر من ساعة حتى تصل لنهاية الطريق وبعدها مشيا على الاقدام لعدة ساعات حتى تكتشف بعضا من كنوز الطبيعة الخلابة.

وقال: يعجز الواصفون وصفه من جمال الطبيعة وهيبة المكان وشموخ الجبال وتعدد الالوان وجريان المياه هنا وهناك والجداول التي تنساب عن يمين وشمال، حيث يمكنك سماع خرير الماء من على بعد مع زقزقة العصافير والظلال الوارفة من النخيل والأشجار ومن المنحدرات والى الجانب الآخر تشاهد رعاة الغنم مع قطعان الماشيه وهي تتسلق تلك الجبال يكاد لا تراها من على بعد وهي ترعى العشب والنباتات التي بين الصخور وقد أعطت جمالا اخاذا وصفاء وأحيانا تسمع صدى الصوت يتردد بين الجبال نظرا لتقاربها مع ارتفاعها الشامخ وترى أشعة الشمس على قمم الجبال كأنها جواهر تتلألأ وانت تسير بين تلك الجبال الراسيات ترى عجائب الخالق وتقول سبحان الله ما أعظم خلقك.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*