يكتبه: يوسف البلوشي|
يبحث المواطن “عبيد”، على تذكرة سفر إلى محافظة ظفار، للاستمتاع بموسم الخريف، لكن “عبيد” غيّر قادر على الحصول على تذكرة لرحلته إلى صلالة عاصمة السياحة العربية في موسم الصيف على وجه الخصوص، بما تتميز به من مناخ استثنائي مع خريفها الماطر وأجوائها الملبدة بالغيوم والضباب.
نظرا لان لدينا شركتي طيران تسيّران خط رحلات إلى صلالة، وهما طيران السلام والطيران العماني، ورغم كثافة الرحلات اليومية فلم يعد “عبيد” قادرا على شراء تذكرة للحاق بزملائه إلى محافظة ظفار، والذين سافروا برا عبر رحلة تصل إلى 8 ساعات قيادة بالمركبة.
ندرك الدور الذي تلعبه شركات الطيران في تعزيز الحراك السياحي، وخاصة إذا كانت تشجيعا لانعاش السياحة الداخلية، ورغم أن سعر الوقود سابقا كان مرتفعا في مطار صلالة لشركات الطيران لكن اليوم بعد التوجهات السامية لجلالة السلطان المعظم، تم تخفيض الأسعار توافقا مع أسعار مطار مسقط الدولي، خدمة للنشاط السياحي في موسم الخريف، وهو ما جعل شركات الطيران تخفض سعر التذكرة إلى 50 ريالا، الأمر الذي شجع المواطنين للسفر إلى صلالة، لكن كلما يتصل “عبيد” لحجز تذكرة لا يجد، فكل الرحلات محجوزة كاملة.
موسم خريف ظفار، يشهد نشاطا سياحيا كبيرا من داخل عُمان أو من دول الخليج، لتصبح ظفار وجهة سياحية نشطة طوال العام صيفا للسياحة المحلية والخليجية، وشتاء للسياحة الأوروبية.
هنا يجب أن يتدارس الجميع لايجاد حلول مستقبلية للسياحة نحو محافظة ظفار اليوم وغدا يمكن إلى مسندم، إذا ما وجدت هذه الوجهات ترويجا ودعما كبيرا وبالتالي وجود حراك سياحي قد لا يستوعب الأعداد المتزايدة، وبالتالي نحتاج إلى زيادة عدد الرحلات من جانب حسب الطلب المتزايد، وأيضا زيادة غرف الإيواء وعدد الفنادق حتى نستوعب النمو المتنامي للسياحة نحو هذه الوجهات الناشئة في محافظات عُمان ذات الكنوز السياحية.