مقال | لم تعد شركات طيران اقتصادي..!

يكتبه: يوسف البلوشي|
 

تنفس كثير من المسافرين الصعداء، حينما دخلت شركات طيران بما يعرف بمسمى الطيران الاقتصادي، بحيث تشكل فرصة سانحة للمسافرين للحصول على أسعار تذاكر مخفضة لرحلات سفر يقوم بها بعض المسافرين من ذوي الدخول المحدودة على وجه الخصوص.
ويتهافت الناس على الحجوزات على مواقع تلك الشركات مع إعلان عن أسعار التذاكر، لكن سرعان ما يتبخر ذلك الأمل، حينما يجدون أن السعر المعلن وهمي أو نفذ مع العدد المحدود الذي وضع، وهو ما يشكل تحايلا على المستهلكين، حينما تعلن شركة طيران ما عن سعر إلى تلك الوجهة بسعر 12 ريالا عمانيا مثلا، لكن لن يجد المسافر تلك الأسعار، ويتجج مسؤولو الشركة بأن العدد نفذ لوجود مقاعد محدودة للعرض المعلن، مع وضع عبارة “تطبق الشروط والأحكام”.
لم يعد اليوم هناك ما يعرف بشركات الطيران الاقتصادي التي باتت أسعارها مقاربة لأسعار شركات الطيران الأخرى، في حين يجب أن يوضع سقف محدد للسعر لا يتم تجاوزه لمثل هذه الشركات حتى تكون شركات طيران اقتصادي بمعنى الكلمة، لانها لا توفر الاكل ولكن خدمات الانترنت اللاسلكي في الأجواء ولا الشاشات المتلفزة، إلا عبر دفع قيمة كل ما يحتاجه المسافر. في حين تتعلل بعض شركات الشركات إلى ان الأكل قد نفد ولم يبق إلا بعض الفتات من الأكل الذي قد لا يفضله المسافر وأطفاله. 
كما أن شركات الطيران الاقتصادي، يفترض لها ساعات طيران محددة، لان في الحقيقة من غير المعقول أن يسافر المسافر لمسافة تطول عن 6 ساعات مثلا بدون توفير خدمات ترفيهية له على متن الرحلة، حتى لو كانت مدفوعة الثمن. في حين بعض تلك الشركات توفر خدمة درجة رجال الأعمال ولكن بأسعار خيالية تفوق بعضها أسعار الشركات العادية.
فمن يحمي المستهلك من جشع مثل هذه الشركات التي تستغل المواسم وتضع أسعارها وفق امزجة مسؤوليها من دون مراعاة للمسافرين من من ذوي الدخل المحدود. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*