صلالة – تقرير “وجهات” |
تمتلك محافظة ظفار “جنوب سلطنة عمان” سياحة مزدهرة خاصة في موسم الصيف، نظرا لتأثرها بهبوب الرياح الموسمية، والتي تبرز العديد من معالمها الجميلة السيّاح، خاصة مع وجود طقس معتدل في درجات الحرارة في وقت تشهد فيه منطقة الخليج صيفا حارقا مع ارتفاع درجات الحرارة، غير أن هذه البقعة التي تشتهر بحضارتها وتاريخها الغني، تتمتع أيضا بالعديد من المقومات التي تجعل منه وجهة السياحة المميزة حول العالم.
مؤخرا صنفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، ولاية صلالة بمحافظة ظفار، ضمن أفضل الوجهات السياحية العالمية التي ينصح بزيارتها في 2023.
وحلّت صلالة في المركز 26 ضمن قائمة الصحيفة الأمريكية لأفضل الوجهات السياحية العالمية التي ينصح بزيارتها في 2023.
وكشفت الصحيفة عن قائمة تضم 52 وجهة سياحية عبر العالم، تجمع بين كافة عناصر التشويق مرورا باكتشاف الأطعمة والثقافة الخاصة بها. ووصولا إلى المغامرة والتمتع بالجمال الطبيعي الذي تنفرد به هذه المواقع المقترحة.
تقع في ولاية صلالة التابعة لمحافظة ظفار في جنوب سلطنة عمان، وهي مركز الولاية وحاضرة ظفار، والعاصمة الادارية الثانية لعمان وتعتبر عاصمتها السياحية والتجارية.
تعتبر صلالة، ثالث أكبر مدينة في سلطنة عمان من حيث عدد السُكّان، هي مدينة يبلغ عدد سُكّانها 172.000 نسمة وهي الوجهة التي لطالما قصدها زوّارٌ كُثر، ففيها الحدائق المتعددة والشواطئ الخلّابة وشلالات المياه والعيون المائية المتدفقة اضافة الى الكهوف والمتنزهات الأثرية.
تنتشر في صلالة العديد من التضاريس حيث تجمع بيئتها الجغرافية فيما بين البيئة الصحراوية والنباتية كما تنتشر فيها أشجار الموز وجوز الهند وغيرها من الفواكه. وبالنسبة لحالة الطقس في صلالة فهو ساحلي شبه معتدل فضلا عن تمتعه بدرجات حرارة منخفضة في فصل الصيف مع هبوب رياح صيفية باردة خلال شهري يوليو وأغسطس، أما في فصل الشتاء فإن درجة الحرارة تنخفض إلي 18 درجة مئوية كما تشهد المدينة هطول أمطار فيما بين شهري مايو سبتمبر مما يشكل موسمها السياحي المعروف بموسم خريف ظفار، ليكون واحدا من الوجهات الصيفية التي يقصدها السياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها. حيث يتحول جميع أرجاء المدينة إلى اللون الأخضر الذي يعمل على جذب السياح من شتى أنحاء العالم، ومع ذلك فإنها أيضاً تحتوي على جمال عمراني عجيب يأسر العقل.
اعطت وزارة التراث والسياحة جل اهتمامها لتطوير القطاع السياحي في محافظة ظفار عموما وصلالة على وجه الخصوص، فقد دخل اليها الاستثمار السياحي الذي رفع عدد الفنادق الى 50 وحدة فندقية وشقق ايواء حديثة معدة لنزول السياح والتي وفرت ما يقرب من 6 آلاف غرفة فندقية خاصة لزوار موسم الخريف الذي يزدحم النشاط السياحي بشكل كبير.
وتضع بلدية ظفار خططها لتطوير العديد من المزارات السياحية حتى تكون قبلة للسياح خاصة في موسم الخريف، فقد عملت البلدية على انشاء المرافق الترفيهية والمواقع التجارية.
واستعرضت بلدية ظفار ما قدمته حول مزاولة الأنشطة المؤقتة الأكشاك وعربات الطعام والمخصصة للمواطنين العمانيين خلال موسم الخريف، واشتراطات ممارسة هذا النشاط والمواقع المخصصة لمزاولته والأوامر المحلية المعمول بها من قبل بلدية ظفار في هذا المجال لضمان تطبيق الاشتراطات الصحية وتأمين صحة وسلامة المواد الغذائية للمستهلك.