يكتبه: يوسف البلوشي|
الزيارة التي يقوم بها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، الى جمهورية مصر العربية الشقيقة، تأتي ضمن توطيد العلاقات التاريخية المشتركة بين البلدين تحت قيادة البلدين.
ولربما تأتي هذه الزيارة في وقت تحتاج العلاقات بين عُمان ومصر إلى دفعة كبيرة من التعاون الثنائي خاصة وكذلك وفق إطار منظومة جامعة الدول العربية.
وعُمان ومصر من الدول ذات الخبرة العريقة سياسيا واقتصاديا، وعمل البلدان منذ سبعينيات القرن الماضي على جعل التعاون المشترك أولوية خاصة في مجال التعليم والصحة. واليوم يتقاسم البلدان التعاون في كثير من المجالات الاقتصادية والسياحية، حيث ان سلطنة عُمان تقع على ممر مضيق هرمز الدولي، ومصر لديها ممر قناة السويس، وهذا الممران يشكلان أهمية لعبور السفن التجارية إلى دول العالم.
كما أن ثقل الدور العماني والمصري على مستوى الدول العربية والعالم يعطي مؤشرات على أهمية أن يواصل البلدان جهودهما لارساء السلام والاستقرار الاقليمي والدولي، ولا شك فإن دور عُمان في إحلال السلام والعمل مع الشركاء على حلحلة القضايا الدولية اسهم في كثير من التعاون وحل المشكلات من خلال العمل على تقريب وجهات النظر والمواقف بما يسهم في تعزيز التعاون المشترك.
وسياحيا؛ فإن البلدين لديهما تاريخ عظيم وتنوع متفرد بين الدول العربية، ويمكن لكلا البلدين الاستفادة من هذا التاريخ لتعزيز الثراء السياحي من خلال تسيير خطوط رحلات طيران أكثر بما يسهم في الدفع جذب وتبادل الأفواج السياحية.