مقال| الإرث التاريخي دعامة للسياحة

يكتبه: يوسف البلوشي|
 
ما تملكه سلطنة عُمان من إرث تاريخي عريق يعد نموذجا في المنطقة على وجه الخصوص، فكثير من التاريخ سواء المادي أو غير المادي يشكل عنصرا ودعامة أساسية للقطاع السياحي خاصة.
لذلك تطويع هذا الإرث ليكون جزءا لا يتجزأ من النشاط السياحي يمثل أحد روافد الجذب السياحي إلى سلطنة عُمان، ولذلك تعمل وزارة التراث والسياحة على جعل هذا التراث الخالد محركا ديناميكيا لتعزيز السياحة العمانية على مدى السنوات المقبلة، حيث تتفرد عُمان بعناصر ومفردات تاريخية عظيمة، فكل جزء من عُمان له دلالة على حضارة هذا البلد المترامي الأطراف الامر الذي يشكل دورا بارزا في إعطاء الاهمية الكبرى للاستفادة من هذا التاريخ والإرث الحضاري.
فنسبة عدد القلاع والحصون تتجاوز 500 قلعة وحصن، وعدد الحارات العمانية تتعدد بشكل كبير والتي تحتاج إلى الترميم حتى تعود إلى الحياة بروح العصر الحديث. فجهود الوزارة طوال السنوات الماضية في ترميم القلاع والحصون شكلت اليوم فرصة لاستثمار هذه القلاع والحصون وادارتها من قبل شركات ومؤسسات القطاع الخاص. 
كما أن التاريخ الثقافي غير المادي يمثل أيضا أهمية كبيرة لتدعيم السياحة بفنون وأهازيج عمانية تقليدية، فالإنسان العماني لا يزال يحافظ على هذه الفنون ويمارسها بشكل يومي في حياته والتي تشكل جزءا من موروث بيئته وحياته. 
إن الحرص على مدى الفترة المقبلة لإحداث نقلة في كيفية الاستفادة من هذه الموروثات والإرث الحضاري العماني يشكل هاجسا كبيرا خاصة من حيث ترويض كل هذا التاريخ من أجل بناء قطاع سياحي واعد يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي للفرد والدولة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*