مقال| التأشيرات السياحية والإجراءت القانونية

يكتبه: محمود النشيط|

إعلامي بحريني  @mdailypr 

يستاء الكثير من السياح عند طلب التأشيرة السياحية عبر السفارات لما تتطلبه التأشيرة من الأوراق الثبوتية العامة والخاصة، والوقت الطويل الذي تستغرقه من دون معرفة النتيجة النهائية والتي قد تكون صادمة للبعض في حال تم رفض الطلب لأي سبب كان بعد كل هذه الإجراءات المعقدة والمطولة.

طبعاً، الإجراءات ليست موحدة في كل السفارات، وليست الوثائق المطلوبة معتمدة لكل تأشيرة وربما تزيد أو تنقص بين التأشيرة السياحية أو تأشيرة العمل وتأشيرة الزيارة وحتى تأشيرة المرافقين وغيرها من أسباب السفر التي تحددها عند الطلب، كما تختلف رسومها أيضاً.

مثلاُ من بعد أحداث سبتمبر 2011 غيرت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، والكثير من سفارات الإتحاد الاوربي إجراءاتها، وجعلتها أكثر تشدداً وشملت التأشيرات السياحية وتأشيرة الزيارة والعمل، إذ أصبحت أكثر قسوة على طالبي تأشيرة الهجرة رغم توفير جميع الوثائق المطلوبة، إلا أن الوضع الأمني كان هو المسيطر في رفض آلاف الطلبات، وفي بعض الأحيان حتى من دون تبيان الأسباب.

لكل دولة سيادتها القانونية، ومن حقها فرض إجراءات معينة مشددة أو مخففة على بعض الجنسيات، وتتحقق بتدقيق مشدد أمنياً في المقام الأول من كل طلب تأشيرة يصل إليها، والمدة التي تستغرقها هي إجراءات تكون متواصلة بين داخل البلد المتواجدة فيه السفارة وبين الأجهزة الأمنية في البلد المراد السفر إليه وهو حق مشروع لا يمكن النقاش فيه.

السائح الذي يخطط للسفر إلى أي دولة يتطلب دخولها بالتأشيرة عليه أن يبكر كثيراً في تقديم الطلب خاصة الذي ينوي السفر في موسم تشتد فيه السياحة ويكون الضغط كبيراً على السفارة مما يستغرق الوقت في الحصول على موعد لتقديم الطلب، ومن ثم التأخير في الحصول على النتيجة النهائية بالقبول أو الرفض.

العديد من السفارات تعتمد الآن التأشيرة الإلكترونية التي أصبحت فيها الموافقة سريعة، وهذا الأمر ينطبق على الدول التي تعتمد نظام أمني متطور ومتشدد وتولي السياحة أهمية بالغة وتسعى جاهدة على استقطاب السياح من مختلف دول العالم سنوياً، وتسعى عبر إجراءاتها المقننة في إصدار التأشيرات إلى أن تبقى في مقدمة الدول السياحية.

المسافر يجب أن يعي جيداً بأن هذه الإجراءات تتعامل بها كل الدول وهي إجراءات اعتيادية جداً، مع العلم بأن وجود خطأ في التأشيرة قد يكون خسارة رحلة السائح إذا ما تجاهل التدقيق الإملائي وكل المعلومات الخاصة ومطابقتها عند استلام التأشيرة فوراً.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*