يكتبه: محمود النشيط|
إعلامي بحريني @mdailypr
مع الأسف يتجاهل بعض السياح التحذيرات التي تطلقها بين الحين والآخر الجهات الرسمية في بعض الدول، وتعمد الحكومة نقلها للمواطنين والمقيمين في ذات البلد، وتعمل وزارة الخارجية في معظم دول العالم على نقلها للذين ينوون السفر بأخذ الحيطة والحذر عند الضرورة أو التأجيل لحين تحسن الأوضاع بشكل عام.
التحذيرات مبنية على عدة عوامل أبرزها ربما العوامل الطبيعية التي تعرقل الحركة بشبه كامل أو تقطع الطرق بسبب بعض الأعاصير والزلازل أو الفيضانات وحتى ثورة بعض البراكين وكل هذه الأمور تخلف كوارث وتستنفر كل أجهزة الدولة لتقليل الأضرار التي من بينها أضرار بشرية مع الأسف مما يرفع نسبة درجات الخطورة.
جانب آخر من التحذيرات ما يتعلق بشأن الأمن كما يحدث حالياً في بعض العواصم الأوروبية لكثرة المظاهرات التي خلقت حالة من الفوضى بعد التصادم المباشر مع رجال الشرطة الذين يحاولون تفريق هذه التجمعات بشتى الطرق مما يفتح حالة العنف التي قد يكون ضحاياها من السياح المصادف مرورهم في المنطقة والوقت السيئ.
بعض طرق السفر في أمريكا اللاتينية، ودول أفريقية، كذلك في شرق آسيا تصادف على الطرقات لافتات تحذر الجميع ومنهم السياح بأن لا يقطعون هذه الطرق التي تمتد لعدة كيلومترات في طرق مفتوحة أو بين الجبال أو وسط الغابات بعد الساعة 6 أو 7 مساءً حتى مطلع الشمس لوجود قطاع طرق ينشطون بأعمالهم الإجرامية في هذه الأوقات.
تجاهل التحذيرات وعدم المسؤولية يخلف الكثير من الأضرار، وقد تكون أعظمها حياة السائح ومن معه، والمجازفة تقلل نسبة النجاة بل تكاد شبه معدومة ما دامت السلطات قد أطلقت التحذيرات التي لا تخرج إلا بعد التأكد بأن نسبة الخطر مرتفعة جداً لحد الموت لا قدر الله.
وعي الأفراد بشكل عام والسياح بشكل خاص يجب أن يكون حاضراً وأن تؤخذ جميع التحذيرات بجدية تامة، وقرار إلغاء أو تأجيل الرحلة من الأمور التي يجب أن تكون حاضرة ومحسومة من الإعلان الأول للتحذير، والاستمرار في تنفيذ الرحلة لا يكون إلا بعد التأكد من التصريحات الرسمية بزوال الخطر تماماً.
نتمنى السلامة للجميع، ونتمنى متابعة مثل هذه التحذيرات عند اختيار البلد المراد السفر إليه خاصة إذا ما كان على قائمة الدول التي تعترضها الأحداث بشكل عام سواء كوارث طبيعية أو أمنية وغيرها من أمور لا تؤمن السلامة.