مقال| مطاعم سياحية تنتعش في شهر رمضان

يكتبه: محمود النشيط|

إعلامي بحريني mdailypr@ 

في الوقت الذي يشهد القطاع السياحي خلال شهر رمضان المبارك خاصة في الدول العربية ركوداً بعض الشيء لساعات الصيام الطويلة، إلا أن المطاعم السياحية بمختلف فئاتها تنتعش في ليالي الشهر الفضيل بشكل كبير وتقدم بجانب المأكولات المختلفة برامج متنوعة حتى ساعات السحور.

من جانب آخر، نجد بعض المواقع السياحية، وربما من بينها بعض المطاعم تنتهز فترة الإغلاق خلال الشهر المبارك لأعمال الصيانة بشكل فوري، وتبدأ العمل ربما على مدار الساعة حتى تكون على الموعد للافتتاح يوم عيد الفطر السعيد في حلة جديدة.

شهر رمضان الكريم بالنسبة للعاملين في القطاع السياحي يستثمر شأنه شأن المواسم السياحية الأخرى، ويتم إعداد البرنامج المناسب مسبقاً. وأخذت السنوات الأخيرة إنتعاش الخيم الرمضانية لإقامة الغبقات الرمضانية وتبدأ عملها من وقت الفطور.
حرص المطبخ العربي في هذا الشهر على تقديم أشهى المأكولات على المائدة الرمضانية من الأطباق الأساسية حتى الحلويات وبعض المشروبات التي لا تجد لها وجودا خارج ليالي شهر رمضان، والكثير من هذه الأصناف هي من التراث لكل بلد ولها طعم وميزة تختلف عند تناولها خارج الموسم.

هيئات السياحة تكثف من رقابتها على المطاعم والخيم الرمضانية للحد من أي تجاوزات قد تكون تنافي العادات والتقاليد وحرمة شهر رمضان، كما ان هذه المطاعم ليست محصورة على المسلمين وهي مفتوحة لجميع أصحاب الديانات الأخرى لدخولها على ان يكون وقت عملها في إطار الساعات المسموحة للأفطار.

الموروث الثقافي في هذا الشهر الكريم يتنوع، وتجد ثقافات كثيرة ومتنوعة بين الغذائية والفنية والاجتماعية وحتى الاقتصادية في مكان واحد، وكل جنسية من الجنسيات العربية والإسلامية تتسابق في عرض منتوجاتها المتنوعة وهم يلبسون اللباس التقليدي الذي في بعض الدول مخصص لشهر رمضان فقط.

جميل جداً أن يتعرف الجيل الجديد على هذه الثقافات قبل أن تنقرض التي باتت اليوم ليست محصورة داخل المطاعم السياحية، أو الخيم الرمضانية بل تنشر على القنوات الفضائية وبين صفحات الصحافة بمختلف أنواعها من أجل التعريف بثقافات وحضارات الشعوب ألتي تشترك جميعها في إحياء شعيرة الصوم كل عام.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*