عبري – تقرير “وجهات”|
زارت السفيرة فيرونيك أولانيون سفيرة جمهورية فرنسا المعتمدة لدى سلطنة عمان والوفد المرافق عددا من المواقع الاثرية في بات والخطم والعين بمحافظة الظاهرة، وذلك في إطار تعزيز التعاون في المجالات التراثية بين الوزارة والبعثة الأثرية العاملة في الموقع.
ودشّنت وزارة التراث والسياحة أعمال المسوحات والتنقيبات الأثرية لموسم 2022/2023م، ضمن 28 برنامجا موزّعا على مختلف محافظات سلطنة عُمان، وبالتعاون مع المؤسسات العلمية المحلية والدولية، وتتركز أعمال المؤسسات في إجراء مسوحات وتنقيبات أثرية لمواقع يمتد تاريخها من العصور الحجرية حتى عصور ما قبل الإسلام.
يُذكر أنّ موقع بات والخطم والعين الأثري يقع في محافظة الظاهرة بولاية عبري ويمثّل نموذجًا بارزًا لمستوطنات الألف الثالث قبل الميلاد؛ لكونه يضم أكبر تجمع للأبراج والمقابر الأثرية المميّزة لهذه الحقبة، ولأهميتها الاستثنائية تم إدراجها على قائمة التراث العالمي عام 1988م.
ويعدّ موقع بات أكبر المواقع الثلاثة من حيث تجمع المقابر والأبراج التي يمثّل تاريخها الزمني ما بين نهاية الألفية الرابعة ونهاية الألفية الأولى قبل الميلاد، كما أنّه يحتوي على مستوطنة وأبراج دائرية ضخمة، ويعود تاريخ التعرُّف على هذا الموقع إلى عام 1964م من قِبل ضابط بريطاني.
وكانت أولى المسوحات الأثرية بموقع بات والخطم والعين عن طريق البعثة الدنماركية بقيادة الدكتورة كارين فريفلت في عام 1972م، تعاقبها قدوم عدد من البعثات والفرق الأثرية من ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا، وتم من خلالها وبالتعاون مع الوزارة تنفيذ عدد من أعمال المسح والتنقيب الأثري ووضع الخرائط وتحديد الإحداثيات لتسهيل عمل الدارسين والباحثين في مجال علم الآثار وتسهيل أعمال التنظيم والتطوير في الموقع، كما تم مسح الموقع هندسيا وطوبوغرافيا بواسطة التصوير الجوي بالتعاون مع جامعات أجنبية، وتم توظيف البيانات لإنتاج خرائط ذات وضوح ورسم مساحي كبير.