مقال| تطوير السياحة وتكاتف المجتمع

يكتبه: يوسف البلوشي| 

لا شك فإن المشاركة المجتمعية خطوة إيجابية لتطوير القطاع السياحي، فيما بين الجهات المعنية وأبناء المحافظة أو الولاية، من أجل الخروج برؤى توافقية لاحتياجات المجتمع المحلي بشأن تطوير المقاصد السياحية والترفيهية حتى ينعم المواطن براحة نفسية وسط ما يسمى بأنسنة المدينة.
كثير من الأفكار لدى الشباب والجيل المتطلع من ابناء الوطن نحو الأفضل، في ظل ما يلمسه ويشاهده من تطور من حوله في دول الجوار أو ما وصل اليه العالم الآخر، بينما يرى بلده لا تزال بعيدة عن التنمية الترفيهية التي يحتاجها لتكون وجهة جاذبة سياحيا في ظل ما تملكه من مقومات ومفردات فقط تحتاج إلى لمسات جمالية وخدمات تنتعش معها تلك المقاصد.
نتمنى أن نرى عصفا ذهنيا بين أبناء المحافظة الواحدة عبر جلسة تحت غافة أو بين وادي وعلى قمة جبل لنفكر سويا نحو تطوير ما نحتاج إلى تطويره خلال عام على الأقل من خلال خطة سنوية لنحدد الأولويات ونحلل العقبات مع وجود المعنيين من تلك الجهات مع تحديد زمن محدد للانجاز حسب المتوفر المالي للميزانية.
مثل هذا العصف سيخرج بلا شك بعشرات المشاريع التطويرية التي ستخدم المحافظة لسنوات طويلة من خلال تحديد الأهداف التي نحتاج الوصول اليها خلال هذه الخطة.
لكن العمل من جانب واحد، لم يعد حلا، ورأينا في سنوات ماضية ما يتم تنفيذه اليوم لا يصلح بعد عام، وبالتالي نتسبب في هدر مالي وتراجع في التنمية التي نحتاج اليها في ولاياتنا. 
قد تكون أحيانا مشاريع بسيطة لكن تخرج بصورة جميلة تشبع رغبات الناس، مثل وجود ممشى لممارسة الرياضة، أو عمل متنزه في وسط الصحراء من خلال زراعة أشجار ووجود منطقة ألعاب ومقهى أو تطوير شاطىء بخدمات متكاملة ينعم من خلالها المواطن والمقيم والزائر براحة وابتهاج. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*