مقال| المقيمون في دول الخليج

يكتبه: يوسف البلوشي|
 
منحت سلطنة عُمان مؤخرا تسهيلات لدخول المقيمين في دول الخليج، ممن لديه تأشيرة إقامة لمدة ثلاثة أشهر، وهذا ضمن خطط الجهات المعنية سواء شرطة عُمان السلطانية أو وزارة التراث والسياحة لجذب الأفواج السياحية إلى السلطنة، لاكتشاف عُمان وتفردها بالطبيعة والتضاريس. 
هذه التسهيلات جيدة جدا، لكن يفترض يصاحبها حملة تسويقية وترويجية في وسائط الإعلام الخليجي باللغات المختلفة العربية والانجليزية والأوردو والفرنسي والايطالي حتى تصل الرسالة للجميع  في دول المنطقة.
فإذا لم يصاحب هذه التسهيلات حملات ترويج، فكثير من المقيمين لن يعرفوا عنها، وكثير منهم يتساءلون، هل صحيح يسمح بدخول المقيمين إلى عُمان بدون تأشيرة؟. البعض يقول سمعت من صديق وآخر قرأ خبرا عنها وكثيرون لم يعرفوا إلى اليوم عن تلك التسهيلات.
ضعف البرامج الترويجية لا تزال تشكل هاجسا كبيرا للسياحة العمانية، في كثير من الأسواق العالمية، ونتعلل بضعف الميزانية لذلك، خاصة في ظل هذه الظروف، لكن كل ريال نصرفه على الترويج سيجذب مثلا 100 ريال أخرى. هذا واقع علينا أن ندركه ومع جذب أعداد كبيرة من السياح سوف تنتعش الحركة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في بلادنا. 
وكلنا يدرك أن الترويج يخلق طلبا مستمرا بالسفر في احساس السائح الذي يفترض نجعله يفكر دوما في السفر والترحال سواء كسائح من الداخل أو الخارج. 
وحسب ما اشارات اليه صحيفة “ذا ميرور” فإن السلطنة عملاق يملك مقومات كبيرة من الطبيعة والتراث والتاريخ، وهذا يجب أن يفعّل سياحيا بنشاط ترويجي وتعريفي، لانه إذا قال السياح لا يعرفون عن عُمان فهذا يؤكد وجود تقصير في الترويج!.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*