مقال| السياحة العمانية والحلقة المفقودة


يكتبه: يوسف البلوشي|
 
حينما جاء انعقاد إكسبو دبي 2020، قلنا سوف نستفيد من هذا الحدث، لقربه من بلادنا، وروجنا له في عُمان حتى نستفيد منه كشركات صغيرة ومتوسطة، ولكن للاسف لم يحدث، واليوم نعيش أحداث مونديال قطر 2022، وهو حدث مهم لاول مرة يقام في منطقتنا العربية، وقلنا سوف نستفيد سياحيا وأعلن الطيران عن تسيير رحلات يومية الى الدوحة تفوق 20 رحلة او أكثر، وللأسف لم يحصل، ولم تستفد فنادقنا من هذا الحدث.
يا ترى ما هو السبب، من كل ذلك رغم جهود الحكومة لتسهيل الاجراءات لدخول السياح، لرعايا أكثر من 103 دول، وأيضا السياح للمقيمين في دول الخليج من لديه تأشيرة إقامة لاكثر من ثلاثة أشهر بدخول السلطنة من دون الحاجة للتأشيرة. 
ومع وجود مكاتب تمثيل سياحي لوزارة التراث والسياحة في عدة دول أوروبية مصدرة للسياحة الى بلادنا، لكن للأسف، يبدو أن السياح لا يريدون عُمان كوجهة سياحية، إلا قلة، فما هو السبب؟. 
 للأسف نروج عن عُمان بأنها تريد سياح النخبة، ولا تريد الشباب، الذين هم جيل اليوم الذي يسافر ويصرف، ونعتمد على سياحة “المتقاعدين”، في الغرب الذي لا يصرفون كثيرا، فكل شيء محجوز لهم ومحدد ولا يخرجون عن تلك الميزانية. 
اليوم نحن لدينا مراكز تسوق، مثل غيرنا من دول المنطقة المجاورة، لكن لا نسوق لها ولم تستفد هذه المراكز من السياح، كما تستفيد دول أخرى، والتي تعتبر وجهة تسوق عالمية. 
نحتاج إلى منهجية عمل جديدة تتوافق ورؤية عُمان 2040، التي تستهدف القطاع السياحي كقطاع داعم وفاعل في سياسة التنويع الاقتصادي. نحتاج إلى حراك أكبر في الترويج للسياحة العمانية دوليا وفي كثير من المحطات ووسائل الاعلام العالمية، يحتاج الى وقت أكبر بلا شك ولكن علينا أن نبدأ من اليوم. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*