مقال| السوق السياحي الأوروبي والأزمات

يكتبه: يوسف البلوشي|
 
يمكن أن يكون السوق السياح الأوروبي، أحد دعائم القطاع السياحي سواء في سلطنة عمان أو عدد من دول الخليج مثل الإمارات وقطر والبحرين في فترة ما قبل جائحة ” كوفيد 19″، لكن هل لا يزال هذا السوق على ما هو عليه قبل الجائحة وفي ظل الأزمات التي تعاني منها دول أوروبا بسبب أزمة الطاقة وحرب روسيا وأوكرانيا؟.
صحيح أن أسواق مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا كانت تشكل حراكا سياحيا للسياحة العمانية طوال السنوات الماضية، لكن يبدو أن هذه الأسواق تغيرت مع تلك الأزمات التي قد تحد من السفر والسياحة من دول أوروبا لحين من الوقت حتى تستقر الأوضاع.
لذلك يبدو أننا يجب أن نبحث عن أسواق جديدة لتدعيم النشاط السياحي القادم من الخارج خاصة مع بداية موسم السياحة الشتوية التي تعتبر عز الحراك السياحي لدينا، حيث تدب الحركة من دول الغرب التي تشهد طقسا باردا بينما لدينا الدفء والشواطىء البكر. ومثلما قلت الحركة السياحية من دولنا إلى أوروبا هذا الصيف، فقد نشهد أيضا ضعفا في عدد السياح القادمين إلينا من تلك الدول.  وهذا يتطلب التركيز حاليا على الأسواق المجاورة في المنطقة من خلال جذب المقيمين في دول الخليج لتعريفهم على ما نملك من مقومات ونقدم تسهيلات إضافية للمقيمين في الخليج وفق آليات تسويقية جاذبة وعروض أسعار مدعمة في هاتين السنتين حتى تعود الحياة إلى طبيعتها إلى فترة ما قبل كورونا.
نحتاج تغيير نمط الترويج والتسويق في الأسواق القديمة التي كنا نحرص على جذب الأفواج منها خلال الفترة الماضية التي تسبق “كوفيد 19″، ولكن اليوم هناك أسواق نحتاج إلى التركيز عليها حتى ننوع في نوعية السياح القادمين الى بلادنا مع دعم من قبل الطيران العماني وطيران السلام.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*