يكتبه: يوسف البلوشي|
حينما أطلق على رؤية عُمان 2040، هذا العنوان، فإن الهدف الأسمى هو نقل عُمان إلى مرحلة تنموية متقدمة، عبر مشاريع خدمية وتنموية تواكب تطلعات المواطنين والمقيمين.
وضعت الرؤية أهدافا واستراتيجيات وبنيت على أساسها خطط، للاسهام في نقل بلادنا الى مصاف الدول المتقدمة تنمويا، سواء عبر خدمات حكومية الكترونية، أو مشاريع تنموية تكون ذات بعد مستقبلي وليس بفكر ما قبل الثمانينيات أو حتى التسعينيات، لأنها لم تعد ذات جدوى ونفعا للعملية التنموية، فالعلم يتقدم، والتصاميم يجب أن تواكب المرحلة التي يتطلع إليها جيل القرن الحادي والعشرين الذي يرى ويشاهد تطور الدول عبر مشاريع توصف بأنها ذات صبغة بعيدة المدى، لذلك يجب أن نعمل حسب رؤية 2040 حتى نوصل سلطنة عمان حتى ذلك الزمن إلى صورة مشرقة بمشاريع تكون ذات نظرة مستقبلية.
على سبيل المثال، لم تعد الدوارات عملية في هذا الزمن ولا حتى الإشارات المرورية في طرق مزدحمة على سبيل المثال، لذلك فالحل هو عمل أنفاق وجسور لحل الإشكالية المرورية مثلا في منطقة ما، وكذلك على سبيل المثل لم يعد العالم يضع أعمدة كهرباء في وسط وادٍ، يأتي كل مرة ويدمر تلك الأعمدة، ولكننا نعاود زرعها في نفس المكان ولا نتعلم من نقل المشروع من خلال عمل مستقبلي. ولم يعد نافعا عمل مظلات أسمنتية مثل ما كنا نعمل ايام شهر البلديات عن موقع سياحي على سبيل المثال في نيابة الحوقين، في حين هناك أفكار أكثر تقدما وحداثة ويمكن أن تنقل المكان إلى موقع جذب سياحي بفكرة بسيطة ولكن جميلة.
ولم يعد عمل حديقة مصغرة مثل ما كنا نعمل في الثمانينيات عن موقع سياحي قرب الشاطىء لإرضاء السكان، بينما كان طموح الناس مشروع سياحي متكامل يسهم في تنشيط الحركة السياحية في الأشخرة، التي تتمتع بطقس جميل طوال العام وخاصة في الصيف لتشكل إضافة للزوار.
اليوم، علينا أن نفكر خارج الصندوق، ونبدأ مرحلة متقدمة إذا أردنا نقل عُمان إلى ما تهدف له رؤية عُمان 2040، حتى نقول أننا في ذلك الزمن، عُمان وصلت إلى الدول التي نريدها أن تكون، لتقارع الدول الأخرى المجاورة في مشاريعها وخدماتها التنموية.
لا نريد أن نعيد الأخطاء، ونكررها في كل خطة، فمعنى ذلك نحن نخطط ولكن لا نستطيع التنفيذ، وعلينا ألا نتعلل بضعف الميزانية، لأننا خططنا ووضعنا كل شيء وفق ميزانية معتمدة للخطة، مهما كانت التحديات لكن ألا نكرر الخطأ، لأن الرؤية هدفها أن نوصل عُمان إلى عام 2040 وفق مستهدفات تنموية عالية.