يكتبه: يوسف البلوشي|
نجحت عدة دول في تقديم مهرجانات ساهمت في اثراء النشاط السياحي، وشكلت بصمة حيوية ناجحة، وجذبت ملايين السياح والزوار وأصبحت تعرّف هذه البلد أو تلك بهذا المهرجان لذلك يحرص الكثيرون على ضبط تواقيت اجازاتهم مع تلك المهرجانات.
ومع دخول سلطنة عُمان في صناعة المهرجانات رغم أنها بدأت ذلك منذ فترة ليست بقصيرة ومنها مهرجان مسقط الذي لعب دورا في إعطاء صورة جيدة في بداياته عن مسقط كعاصمة تهتم بتراثها وتاريخها وثقافتها، ولكن تراجع هذا المهرجان حتى بدأ يتلاشى منذ دخول جائحة كوفيد 19.
اليوم نحن بجاحة لصناعة مهرجانات ليست بنفس الصورة النمطية السابقة، التي تركز على المحلية والتراث والفنون التقليدية، رغم أنها جزءاً من فعاليات المهرجان، لكن يجب أن ننتقل إلى اقامة مهرجان عالمي يحظى بسمعة واسعة محليا واقليميا ودوليا، حتى يكون صداه يتردد في العالم، يشمل عروضا فلكلورية، وبهلوانية وموسيقية وفنية، ومعارض دولية، يعرف بمهرجان عُمان الدولي، بجانب قيام مهرجانات محلية في المحافظات تكون دعامة للرواج السياحي في تلك المقاصد السياحية مع التركيز على سبيل المثال مهرجان عُمان للاستشفاء للعلاج بماء عين الكسفة أو العيون الكبريتية التي تنتشر هنا وهناك من دون أن يستفاد منها كعائد اقتصادي للدولة.
اليوم كذلك لم نعد نحتاج إلى مهرجان في موسم خريف ظفار، فقد أثبتت التجربة هذا العام أن تعدد المناشط في المواقع السياحية أفضل من تجمعها في مكان واحد حتى تسهم في زيادة الحركة بين المزارات السياحية في المحافظة بدلا من تجمعها في مركز البلدية سابقا.
تجربة السعودية مثال ناجح في إقامة المهرجانات حاليا، ولنأخذ تجربتها كونها أقرب، وحقيقة نشاهد أعداد الجماهير التي تحضر إلى تلك الفعاليات، وعليه يجب أن نستفيد من هكذا تجارب مع تركيزنا على لمسات وإضافات تكون جاذبة إلى المقاصد السياحية الثقافية والفنية والتراثية.