مسقط – تقرير “وجهات” |
يقع وادي الثعابين أو ما يُطلق عليه المضيق الثعباني بوادي بني عوف بين قرية بلدسيت وقرية هاط وقرية الزامة التابعة لولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة، وهو معروف باسم (صير مند) وعندما بدأ محبو المغامرات التواجد في هذا الوادي او المضيق أطلق عليه وادي الأفاعي أو الثعابين نظراً لكثرتها في الموقع على حسب رواية زائري الموقع ويبعد عّن محافظة مسقط حوالي 170 كيلومتراً وعن مركز الولاية 25 كيلومتراً.
ويتميز هذا الوادي بوفرة المياه والتي تحيط به الجبال الشاهقة ويصل ارتفاعها إلى 200 متر، كما يوجد فيه الكثير من البحيرات التي يصل عمق كل بحيرة لحوالي 50 متراً وطول كل بحيرة قد يصل إلى 30 متراً تقريباً ولا ينزل هذا الوادي إلا الشخص الذي يتقن فن السباحة لما تتميز به البحيرة من عمق شاسع وتحيط بها الجبال التي هي عبارة عن كتل صخرية شاهقة محفوفة بالكثير من المخاطر.
وفي حديثه سابقا مع موقع CNN بالعربية، قال المهندس علي محمدي صاحب مدونة OmanTripper : لطالما رغبت في زيارة وادي الثعابين منذ أن سمعت عنه”.وقبل عقد من الزمن، لم يكن هناك الكثير من المعلومات عن الوادي، وكانت معظم المعلومات المعروفة عنه تتمحور غالباً حول مدى خطورته بسبب الحوادث الناتجة عن الفيضانات الخاطفة.
ولكن على مدى الثلاث أعوام الماضية، ازدادت شعبية الوادي بين السكان المحليين والأجانب، وذلك بعد أن كانت أشبه بـ”جوهرة مخفية” لأعوام عديدة.
وسمي هذا الوادي ايضا بسبب، الطريقة التي يلتوي فيها الوادي، والذي يشبه شكل ثعبان، ونتج شكله الفريد من تأثير المياه التي تمر عبر الجبال.
وقال محمدي: “قد يجعل الاسم الأشخاص يخافون من مصادفة الثعابين داخل الوادي، إلا أنني لم أصادف ثعباناً إلا مرة واحدة خلال زياراتي العديدة”.ولمحبي الأدرينالين، يمنح المضيق الثعباني فرصة المشي لمسافات طويلة، وعبور المياه، والسباحة، والهبوط بالحبال، وغيرها من النشاطات.
ومع ذلك، فهي تظل سهلة الوصول بالنسبة للشخص العادي عند توفير التوجيهات المناسبة لهم.
ويشتمل الوادي / المضيق على مسارين، وهما يلتقيان معاً وينتهيان عند مصب قرية الزامة.
ويوفر المساران تجربة مشبعة بالأدرينالين، حسب ما قاله محمدي، ولكن، يُعد أحدهما أقصر من الآخر، كما أنه لا يتضمن الهبوط بالحبال.
ولذلك، فهو مناسب بشكل أكبر للأشخاص الذين يعانون من ضيق الوقت، أو الذين قد يخافون من المرتفعات..
ويمكن للمغامرين الوصول إلى المضيق الثعباني عبر معبر وادي بني عوف، إما من جهة محافظة الباطنة، أو من جهة محافظة الداخلية.
وأشار محمدي إلى كون الطريق صعب ومنحدر، ويجب عبورها باستخدام سيارة دفع رباعي.
وينصح محمدي بعبور الطريق بصحبة دليل، فقد تكون الرحلة صعبة بالنسبة لشخص غير معتاد أو غير واثق من عبور المسارات الجبلية شديدة الانحدار، ثم أكد قائلاً: “تُعد الرحلة في السيارة رائعة حقاً، وهي ميزة بحد ذاتها”.
وعند زيارة المضيق الثعباني او وادي الثعابين، يرى محمدي أنه يجب على الجميع التوقف وقضاء الوقت في قرية بلد سيت الجميلة، وهي تبعد بضعة كيلومترات فقط، ولكنها تُعد رحلة شاقة أخرى.
تصوير: عفيفة الهاشم