يكتبه: محمود النشيط|
*إعلامي بحريني
يمثل التسوق في السفر للكثير من السياح من الضروريات، ولا يكاد يخلو برنامج سياحي من زيارة للأسواق الشعبية أو المجمعات التجارية والتي غالباً لا تختلف كثيراً عن الموجود في البلاد سواء من عدد المحلات الموجودة أو المعروضة خاصة التي تحمل علامات تجارية عالمية سواء المتخصصة في الملابس أو منتجات المكياج وحتى الجلديات أو المستلزمات الرياضية التي تنشر محلاتها بكثرة في البوسنة.
المجمعات التجارية في العاصمة سراييفو حالياً تكاد تكون محدودة جداً، إلا أن أشهرها وأكبرها سيتي سنتر والذي يعتبر أحد الاستثمارات الخليجية السعودية في البوسنة وهو واجهة تجارية مهمة وملتقى للكثير من العرب والبوسنيين على حد سواء خاصة في الإجازة الأسبوعية، ولا يختلف كثيراً في خدماته عن الموجود عندنا حتى في التفصيل والجمع بين محلات تجارية، ومطاعم مع مساحة خصصت لألعاب الأطفال والسينما بينما الجزء الآخر خصص لمكاتب أعمال ذات خدمات مختلفة.
البوسنة تحتضن أيضاً مناطق سياحية أخرى أقل شهرة عن أبرز ثلاث مناطق سياحية معروفة والتي أصبحت مؤخراً في الصيف مواقع زيارة السياح لقربها من بعض المعالم مثل مدينة موستار التاريخية، أو أليجا ذات الصبغة الخليجية والمطاعم العربية المنتشرة فيها مع نشاط واسع في الاستثمار العقاري، كما ذكرنا سابقا، ومدينة بيهاتش ذات الشلالات الجميلة والطواحين المائية مع ترافينيك التي بها قلعة بنيت في القرن الخامس عشر، كذلك مدينة فلاستش ويايتسا والتي يتم زيارتها غالباً لمدة يوم دون الإقامة فيها.
المناخ المعتدل صيفاً، وإن غلب عليه مؤخراً ارتفاع في درجة الحرارة، إلا أن الليل يكون لطيف جداً، ويتغير الجو نهاراً إلى معتدل وبارد نسبياً مع مطلع شهر سبتمبر، وبارد مع تساقط الثلوج في بعض المناطق ابتداءا من شهر ديسمبر حتى مارس تقريباً حيث تغطي الثلوج الغابات الخضراء بنسبة كبيرة، ويغيب حينها السائح العربي ليحل محله الأوروبي الذي يعتبر البوسنة بالنسبة له منطقة دافئة أفضل من دول أوروبية أخرى.
الحياة المعيشية بالنسبة للسياح في البوسنة تختلف من شخص لآخر بطبيعة الحال، وتلبي مستويات الفنادق، والمواصلات بين الخاصة والعامة وحتى المطاعم والأسواق جميع الأذواق والمستويات المالية، ويستحق هذا البلد للاستمتاع بمقوماته السياحية زيارة لا تقل عن 10 إلى 15 يوم بحد أدنى للإطلاع عن قرب على جميع المواقع السياحية، والاستمتاع بالأنشطة والفعاليات المتنوعة والاستجمام بجمال الطبيعة سواء وسط الغابات أو في الأنهار وحتى على الجبال والبحيرات التي تحولت مواقعها إلى حدائق عامة بمرافق للترفيه للكبار والصغار.
خلاصة الرحلة لهذا البلد الجميل أنه يستحق الزيارة، وجميع إجراءات دخوله ليست بالمعقدة وقد أعفيت بعض الدول من التأشيرة، وفتح الطيران المباشر للكثير من المطارات حتى يستقبلك شعبها الودود بالابتسامة وبتحية الإسلام، السلام عليكم.