صلالة – يوسف بن أحمد البلوشي |
عقدت ظهر اليوم الاحد حلقة نقاشية بعنوان “سلطنة عُمان ارض الأصالة والثقافة والتراث كوجهة سياحية مستدامة”، ضمن فعاليات المنتدى العربي الثاني السياحة والتراث وادار الحلقة الدكتور سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية، الذي أكد أن سلطنة عُمان تتمميز بعددد المقومات السياحية أبرز انسان عُمان الذي يشكل عنوان الحراك السياحي الجاذب نظرا لطبيعته والتزامه بعاداته وتقاليده وتمسكه بلغته العربية وملابسه وموسيقاه وفنونه الشعبية.
واشار الى ان سلطنة عمان كوجهة سياحية غزيرة جدا تحتضن جميع المقومات السياحية من حيث الطبيعة والثقافة والتماسك الاجتماعي والرياضة والسياحة العلاجية فهي تتناسب مع جميع الانماط السياحية الأخرى.
مؤكدا ان السياحة البيئية في سلطنة عُمان غنية بمفرداتها سواء سواء من حيث الشواطئ والموروث الثقافي و الحضاري و المقومات الطبيعية ومراكز الطيور المهاجرة متسائلا عن أنه كل هذا الكم الهائل من المقومات السياحية لكن لا تزال عمان تستقطب عددا قليلا من السياح سنويا حيث وصل عددهم في عام 2019 حوالي 3.5 مليون سائح، مؤكدا على أهمية أن تسعى عمان إلى تعزيز وجودها السياحي على الخارطة العالمية بشكل أكبر حتى تعود عليها بالفائده في اقتصادها الوطني.
بعدها استعرض معطي المعطي المدير العام المساعد للمتاحف في وزارة التراث والسياحة دور التراث الجيولوجي في سلطنة عُمان وجهود الاستدامة وتنمية المجتمع.
من جانبه، قدم اللواء خالد فوده محافظ سيناء، اقتراحا خلال الجلسة عن خطة لتوقيع اتفاقية توأمة مع محافظة ظفار لتعزيز الحركة السياحية بين سيناء وظفار كوجهة سياحية مشتركة، مشيرا الى أن الوجهتين تتمثلان في الطبيعة والعادات والتقاليد، الامر الذي يشكل اهمية لتوقيع اتفاق مشترك لتبادل المعلومات والافواج السياحية من خلال رحلات طيران مباشرة بين ظفار وشرم الشيخ. واعلن عن اقامة مهرحان دولي لسباقات الهجن في شرم الشيخ ووجه الدعوة لمشاركة سلطنة عُمان في هذا المهرجان.
من ناحيته، اكد الدكتور علي بن سعيد عكعاك، اكاديمي في الادارة والتنمية السياحية خلال حلقة العمل، أن السياحة في سلطنة عُمان عرفت بمفهومها الحالي بعد انشاء وزارة للسياحة في عام 2004، وبدأ القطاع ينمو شيئا فشيئا حتى وصل عدد السياح اليوم الى 3.5 مليون سائح قبل جائحة كوفيد 19، مؤكدا ان غالبية السياح القادمين الى السلطنة من دول الخليج والبقية من دول أوروبا في الشتاء.
وقال، ان الاستدامة السياحية من الموضوعات الحيوية وان السلطنة من الدول السباقة في هذا المجال، وتسعى السلطنة الى المحافظة على مفرداتها السياحية خاصة وان هذا القطاع سلاح ذو حدين ولذلك يحتاج الى المحافظة عليه وهناك تخوف من الانفتاح خاصة مع وجود تحارب من بعض الدول التي اهملت الجوانب الاجتماعية والبيئية على حساب الانفتاح السياحي مما افقدها هويتها. مؤكدا على اهمية انتقاء السائح المسؤول الذي يعمل على المحافظة على السياحة ويراعي العادات والتقاليد اضافة الى الجوانب الاجتماعية البيئية.
بعدها قدم وزير السياحة اللبناني السابق أوديس ديكران كدنيان كلمة عما يعانيه لبنان من اوضاع جعلت القطاع السياحي يفقد نموه الذي كان قد بدأ في تحقيقه، مؤكدا ان السياحة تعزز العلاقات بين الشعوب، مشيرا الى ان السياحة في لبنان كانت تدر ثلاثة اضعاف المبلغ الذي يريد لبنان اقتراضه اليوم من صندوق النقد الدولي.
وقال: يجب ان تكون الجوانب الاجتماعية والبيئية داعمة للقطاع السياحي، مؤكدا ان عُمان يمكن ان تجذب عدد اكبر من السياح في ظل ما تملكه من مقومات خاصة من الاسواق الأوروبية وتعاونها مع الدول العربية ذات الخبرة السياحية في تطوير قطاعها السياحي وهو ما بشكل اطار موحدا للسياحة العربية.
بدوره قال خالد بن سعيد العبري مدير عام التراث والسياحة في محافظة ظفار، ان محافظة ظفار وجهة سياحية مستدامة، لذلك حسب الخطط نأمل زيارة 3 ملايين سائح الى محافظة ظفار حسب مخرجات الاستراتيجية من خلال العمل على 4 تجمعات سياحية بين السهل والجبل والصحراء، كما ان السياحية الثقافية غنية في محافظة ظفار من خلال وجود 4 مواقع مسجلة في قائمة التراث العالمي اضافة الى وجود متحف أرض اللبان وهو ما يتم توظيفه لخدمة السياحة بشكل جيد.
وقال: لدينا 5 مشاريع بالتعاون مع مجموعة عمران وبلدية ظفار نأمل من خلالها ان تشكل نقلة نوعية في القطاع السياحي بالمحافظة وكذلك الاهتمام بسياحة المغامرات التي اخذت تشق طريقها في المحافظة من خلال المسارات الجبلية التي تمتاز بها محافظة ظفار.