صلالة – وجهات|
بدأت اليوم في صلالة أعمال المنتدى العربي الثاني للسياحة والتراث الذي تحتضنه محافظة ظفار لمدة يومين، وينظمه المركز العربي للإعلام السياحي ضمن فعاليات خريف ظفار.
رعى حفل الافتتاح صاحبُ السُّمو السّيّد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار وبحضور عدد من المسؤولين والمدعوين من داخل سلطنة عُمان وخارجها .
وألقى الدكتور سلطان بن خميس اليحيائي رئيس المركز العربي للإعلام السياحي كلمة أكد فيها على أهمية إقامة المنتدى العربي الثاني للسياحة والتراث في مدينة صلالة لتمثل وجها حقيقيا للربط بين السياحة والتراث والتعريف بما تحظى به محافظة ظفار من طبيعة ومقومات سياحية جاذبة.
وأضاف، نحتفل اليوم بتكريم كوكبة من الفائزين بجوائز أوسكار السياحة العربية التي شارك في استفتاء هذا العام ما يزيد على مليوني مشارك.
تعاون مشترك
وأشار الدكتور سلطان بن خميس اليحيائي إلى إعلان المركز عن توقيع مذكرات تعاون مشتركة في مجال الإعلام السياحي بين العديد من الدول العربية بهدف تعزيز الشراكات في التدريب والترويج السياحي وتبادل الخبرات.
وقال، نعود اليوم بعد ثلاث سنوات اخرتنا فيها – كما جميع دولالعالم – جائحة “كوفيد 19″، لننطلق اليوم الى مرحلة التعافي في جميعالقطاعات ، وفي مقدمتها القطاع السياحي الاكثر تضررا بهذه الجائحة بتأثير مباشر وغير مباشر ، هذا القطاع الذي يلعب دورا مهما في نمو اقتصادات دولنا جميعا، الامرالذي اصبح اليوم يستوجب منا ومن ممثلي وسائل الاعلامخصوصا مزيدا من العمل الجاد لمساعدة هذا القطاع التنموي على استعادة حيويته ونشاطه كرافعة نمو رئيسة في الاقتصاد.
مرحلة تعافي
واضاف، نعيش اليوم مرحلة استعادة القطاع السياحي في دولنا العربية عافيته وحتى يتحقق ذلك لا بد من تضافر كافة الجهود الرسمية والاهلية والاعلامية على وجه الخصوص لتعويض ما فات ، بما بات يتوفر للاعلام من وسائل زادت من قوتها ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من اعلام رقمي ومنصات تواصلاجتماعي ومواقع الكترونية اضافة الى الاعلام المرئي والمسموع والمقروء، كلها ادوات ووسائل ومنابر للترويج السياحي في عالم صار فيه الاعلام اساس النجاح وركيزة لتحقيق الاهداف في كل شيء وخصوصا في السياحة.
وقال الدكتور سلطان اليحيائي، ان سلطنة عمان تتشرف باستضافة كوكبة من قادة السياحة والاعلام في الوطن العربي، وتحديدا هنا في مدينة صلالة “جوهرة محافظة ظفار “، التي تمثل انموذجا ووجها حقيقيا للربط بين السياحة والتراث ، فظفار تزخر بالمواقع الاثرية والسياحية وصلالة تشكل معلما ومتحفا سياحيا طبيعيا بطبيعتها الخلابة وطقسها النادر والمتميز متطلعين لانت تشاهدوا وتلمسوا جمال صلالة وتراثها.
صعوبات
وألقت الأميرة دانا فراس سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة أكدت فيها انه الرغم من الصعوبات التي عانى منها قطاع التراثوالسياحة بسبب جائحة كورونا يعتبر اليومفرصة لإعادة تقييم نهجنا المتعلق بالسياحة والمحافظة؛ فقد شهدنا العدد الهائل من المسافرين قبل الجائحة والذينكان لهم تأثير ملموس في المجتمعات المحلية والمعالمالأثرية، والبيئة، وكذلك في التراث الثقافي غير المادي، والإقتصاديات المحلية.
وأكدت على أهمية تطبيق بعض المبادئ الأساسية التي تؤثر في صنع سياسات القطاع السياحي منها المحافظة على التراث الثقافي والبيئة المستدامة إلى جانب احترام القوانين والتشريعات المحلية والدولية فضلا عن تعزيز التعاون الإقليمي والدولي.
واشارات الى اهمية التوازن بين مطالب المحافظة على التراث الثقافي والإستثمارات السياحية هو الأساس لضمان إستمرارية ونمو القطاع السياحي.
واكدت على اهمية المحافظة على بيئة مستدامة من خلال الحد من استخدام البلاستيك وإحترام نظافة البيئة، وتسخير قوتنا الشرائية لتشجيع.
واحترام القوانين والتشريعات المحلية والدولية فهي الرادع الأول والأساسي الذي يضمن حماية التراث الثقافي والطبيعي.
واكدت على اهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي فهو أداة فعالة للتطوير والتحسين، فالتحالفات الجديدةالمعززة بالإبتكارات التكنولوجية تتيح فرص جديدة للتبادلوالإبتكار لتحقيق السياحة المستدامة والمسؤولة.
استراتيجية التطوير
من جانبه، ألقى الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار كلمة أكد فيها على أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات لتعزيز وتطوير القطاع السياحي من خلال تبادل الخبرات وتقديم حلقات عمل تخصصية متعلقة بالسياحة.
وأشار الغساني إلى استراتيجية بلدية ظفار للتجديد والتطوير من خلال وضع مخطط لإعادة رسم خريطة الفعاليات بهدف التجديد ونقل الفعاليات وانتشارها في أبرز المواقع السياحية التي يقصدها الزوار.
تضمن حفل الافتتاح إلقاء عدد من الكلمات للجهات المشاركة في أعمال المنتدى من داخل سلطنة عُمان وخارجها إلى جانب تقديم عروض مرئية عن أنشطة وفعاليات المركز العربي للإعلام السياحي، والترويج للمقومات السياحية والتراثية في سلطنة عُمان إضافة إلى عرض مرئي حول مشروع منتجع شاطئ ظفار بولاية صلالة.
توزيع جوائز الأوسكار
بعد ذلك قام صاحبُ السُّمو السّيد محافظ ظفار راعي المناسبة بتكريم الفائزين بجوائز أوسكار الإعلام العربي السياحي لعام 2022م والمتحدثين والجهات الداعمة والراعية وضيوف المنتدى.
وحصدت سلطنة عُمان على خمس جوائز ضمن جوائز أوسكار السياحة العربية حيث حصلت مدينة نزوى على جائزة أفضل مدينة عربية سياحية، ونالت صحيفة “وجهات” جائزة أفضل صحيفة عربية تهتم بالشأن السياحي، فيما حصلت حلقات البرنامج الأسبوعي “عُمان حلوة” على جائزة أفضل برنامج سياحي إذاعي على مستوى الوطن العربي، بينما فاز فندق “مسك الموج” بجائزة أفضل فندق 4 نجوم في السياحة العربية، وحصل رجل الأعمال زكريا الغساني على جائزة تشجيعية لجهوده في تنشيط السياحة على المستويين المحلي والعربي.
كما تم تكريم الدكتور خالد العناني وزير السياحة والاثار المصري بجائزة شخصية العام السياحية، ويتسلمها عنه السفير المصري في السلطنة، وحصل برنامج (تونس عادات وفرح دائم) من جمهورية تونس، منافصة مع برنامج (حكايات يمنية) من اليمن السعيد.
وافضل تقديم اذاعي للبرامج السياحية، المذيعة امنية فكيه عن حلقة (طريق الكباش) برنامج صباح الخير يا عرب -اذاعة صوت العرب. وافضل لقطة سياحية مصورة للمصور الكويتي انور الحساوي، افضل لقطة سياحية مصورة للمصور اليمني نادر عبد الرسول العبسي، وافضل تقرير تلفزيوني سياحي عربي، تقرير المعدان (جامعة الفراهيدي). وافضل فندق صديق للبيئة وملائم للاسرة العربية (منتج لوتس باي-سفاجا) جمهورية مصر العربية ويتسلم الجائزة صاحب المنتجع المهندس ماجد الحيضري، وافضل اعلان ترويجي سياحي عربي (تونس ليك) الجمهورية التونسية. وافضل صفحة تهتم بالسياحة العربية على السوشيال ميديا.
معرض مصاحب
كما قام سموّه والحضور بجولة في أركان المعرض المصاحب للمنتدى حيث يضم مشاركات لبعض الجهات الحكومية والخاصة العاملة في مجال السياحة والتراث والإعلام، إلى جانب عرض لمنتجات بعض الحرفيين ورواد الأعمال.
ويشتمل برنامج أعمال المنتدى العربي الثاني للسياحة والتراث بمحافظة ظفار على حلقات عمل تخصصية تتناول محاور عدة أبرزها “أهمية الإعلام الجديد في تنشيط الحركة السياحية “، و “مواقع التراث العالمي في سلطنة عُمان “، و “تسويق الوجهات السياحية “و “التراث الجيولوجي في سلطنة عُمان الاستدامة وتنمية المجتمع ” يقدمها عددٌ من الخبراء والمختصين في مجال السياحة والتراث والإعلام من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
ويهدف المنتدى إلى إيجاد شراكة حقيقية بين المؤسسات الإعلامية والجهات الحكومية والخاصة العاملة بقطاع التراث والسياحة للنهوض بهذا القطاع وتعزيز سبل التسويق والترويج في ظل ما تمر به جميع الدول من تحديات اقتصادية، إلى جانب كون قطاع السياحة أحد أهم القطاعات الواعدة في الرؤية المستقبلية لكل دولة.