مقال| سرقة المسافرين تشويه سياحي

يكتبه: محمود النشيط|

إعلامي بحريني  dailypr 

ظاهرة سلبية مع الأسف بدأت تزداد في الآونة الأخيرة وسط بعض العواصم السياحية في العالم، وتخلف ضحايا بين المسافرين بشكل عام، والسياح تحديداً بشكل خاص من قبل فئات معينة تمتهن السرقة بعضهم من فئة العاطلين، والآخر من بعض العاملين الذين يفترض بهم المحافظة على ممتلكات مستخدمي المطار بشكل عام من مواطنين وزوار من التخريب والسرقة وهو تشويه لصورة الأمان في أي بلد.

عمليات الاحتيال التي تنفذ عبر وسائل تقنية أو حركات سريعة والغش المباشر ضد السياح أصبحت حديث الشارع وتنسب لبعض الدول زيادة مثل هذه الأعمال المجرمة قانونياً، في الوقت ذاته تسخر هذه الدول رجال الأمن بزيهم المدني والعسكري للتصدي لمثل هذه الفئة التي لا يهمها مصلحة وسمعة البلد الذي تعيش فيه، وإنما تتخذ من الإجرام بشتى أنواعه عملاً للربح السريع من دون وجه حق ومنهم سواق سيارة الأجرة.

عمال إنزال الشنط من الطائرة وسرقة بعض محتوياتها قد أثبتت بالدليل القاطع عبر عدة مشاهد قصيرة نشرت في وسائل الإعلام المرئية، وأعلنت بعض الجهات التي سجلت بعض عمليات السرقة والتخريب أنه تم اتخاذ الاجراءات القانونية ضدهم، وزادت في الأمر بأنها تعمل على تعويض المتضررين من هذه الأفعال مع التأكيد بأنها لن تتكرر مجدداً.

حوادث السرقة الأخرى الموثقة قد طالت العديد من السياح، والفاعلين من اللاجئين العرب في بعض الدول العربية والذين لا تزيد أعمارهم عن 16 ولا تقل عن 5 من العمر وبعضهم برفقة امهاتهم مع الأسف، وتبدأ عمليات السرقة بالتسول وتستهدف الأشخاص الذين لا يخفون مظاهر الرفاهية عليهم، أو الذين يرتدون الساعات الثمينة والنساء اللاتي تحملن شنط ذات علامات تجارية غالية وكانت هذه الأمور سبباً لأكثر الضحايا ومنها في الدول الأوروبية حتى أن بعضهم فقد حياته عند مقاومة اللصوص.الحذر واجب جداً على الجميع ولا يمكن التساهل كثيراً في التعامل مع الغرباء، مع تجنب التواجد وحيداً في مناطق أو أوقات تكثر فيها الحوادث خاصة التي تكون بعيدة عن الرقابة الأمنية أو التي نادراً ما تكون محطات مرور السياح ويغلب فيها تواجد بعض المنشقين أمنياً الذين يشكلون خطراً كبير على السلامة.

جزء من سلامة السياح في تصرفاتهم، وحسن تعاملهم، وتجنب الدخول في الجدال مع الغير وإذا دعت الحاجة إلى ذلك فإنه يجب على الفور الاستعانة برجال الأمن مع إشعار السفارة بالأمر للتدخل فوراً عند الحاجة لضمان سير الأمر وفق القانون المعتمد في البلد دون ميلاً لأحد على آخر، وعليه دائماً التأكد من وجود أرقام التواصل مع الجهات المعنية في هاتفك للاستعانة بهم لحسم الأمر بأسرع وقت ممكن دون زيادة في الأضرار.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*