مقال| الروئ السياحية الطويلة والقصيرة

يكتبه: محمود النشيط|

إعلامي بحريني dailypr 

كثير من الدول مع مطلع العام الجاري أعلنت عن إنطلاق رؤية سياحية خاصة بها تنفذ على المديين القصير أو الطويل بعدد السنوات بما يتوافق مع خطة الحكومة الاقتصادية التي تعتبر القطاع السياحي أحد روافدها التنموية التي تمس العديد من برامجها في صالح الوطن والمواطن واستقطاب الاستثمار المحلي والخارجي لخلق فرص عمل واعدة للشباب وإحلالهم مكان العمالة الوافدة خاصة بعد أن أصبحت الجامعات والمعاهد المحلية تخرج أكاديميين في قطاع الضيافة والسفر والسياحة.

غالباً عند وضع الروئ تؤخذ في الحسبان عدة أمور من بينها الإمكانيات المحلية الموجودة على أرض الواقع من مواقع سياحية وأثرية وطبيعية مع حجم الفنادق والمنتجعات والشقق السياحية وأنواع وأحجام المطاعم وتلبيتها للأذواق بشكل عام، دون تغافل أهمية التسوق في الأسواق الشعبية والتراثية مع المجمعات التجارية والخدمات الترفيهية التي توفرها للسياح بشكل خاص والمتسوقين بشكل عام.

إدراج البرامج السياحية بمختلف فئاتها وجداول إقامتها على مدار العام في الأجواء المفتوحة والمغلقة في الرؤى والخطط السياحية، مع استقطاب بعضها من الخارج يخلق أجواء من التنوع لتلبي أذواق المواطنين والمقيمين والزوار الذين يمثلون جميع جنسيات العالم، مع مراعاة وجود برامج موجهة للعائلة وتحديداً الأطفال الذين يعتبرون أحد أعمدة نجاح سياحة العائلات وتوفير البرامج الترفيهية المتنوعة بأسعار معقولة لا تشكل عبء مالي على أرباب الأسر في سبيل تنشيط السياحة الداخلية.

فريق المتابعة لتنفيذ هذه الروئ مسؤول مباشر أمام الوزير المعني والحكومة، وعليه تقديم تقارير مفصلة خلال سريان تنفيذ العملية عبر كشوف مفصلة منها ما يخص عدد الزوار عبر المنافذ المفتوحة براً وجواً وبحراً ومن الداخل وتحديد الجنسيات، مع عدد الليالي السياحية التي شغلتها الفنادق والمرافق الإقامة الأخرى حسب كل فئة، ومدى إشغال المرافق الترفيهية وكيف كانت الإيرادات التي تم تحصيلها مع أمور أخرى تعتبر مؤشرات بنسب متفاوتة بين النجاح أو الحاجة إلى تعديل بعض السياسات لتحقق النجاح المؤمل.

الإستعانة بأصحاب الخبرة من الداخل والخارج لتنفيذ مثل هذه العملية الكبرى، وخاصة من بعض الدول العربية أو الأجنبية المشهود لها بانتعاش السياحة على مدى سنوات طويلة من شأنه أيضاً تدريب المواطنين والاستفادة من خبراتهم لتطوير القطاع حتى يكون في مصاف مقدمي الخدمات السياحية المطورة التي بالتالي تنتقل من الخسارة إلى الربح وهو المطلوب في كل خطوات المشروع التي يجب أن تتحقق قبل نهاية المدة المحددة لهذه الروئ السياحية لبدء مرحلة أخرى أكثر تطوراً.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*