مقال| سياحة الهاتف النقال

يكتبه: محمود النشيط|
إعلامي بحريني 

أصبحت السياحة الافتراضية واقعاً نشترك فيه جميعاً من خلال الهاتف النقال بطرق مباشرة عبر الدخول لمواقع معينة، أو غير مباشرة من خلال ما يصلنا من مقاطع منوعة من جهات سياحية مختلفة بعضها تجعلك تعيش الأجواء من خلال وضوح الصوت والصورة وبعضها معلومات مصورة تزيدك ثقافة وتوعية شاملة.

الخدمات السياحية عبر هاتفك النقال كثيرة ولا تحصى، والعديد منها مرتبط بالآخر من أجل تقديم تسهيلات متنوعة في مجملها سياحية تحتاج لها في رحلتك من الفكرة حتى تنتهي من تنفيذها سواء كانت سياحة داخلية أو خارجية، جوية أو برية وحتى بحرية، في شرق الكرة الأرضية أو أقصى جنوبها فلن تتعطل في الحصول على كل المعلومات وأنت في مكانك.

إتقان عملية البحث عبر الشبكة العنكبوتية من الأمور المهمة جداً، وربما البحث في المنصات التي باللغة الانجليزية يفيد أيضاً لما تحتويه من معلومات أوسع مما عليه في المنصات العربية، مع العلم هناك الكثير منها بلغات أخرى لا سيما الفرنسية والاسبانية والروسية والهندية التي تروج لبلدها والدول المجاورة لها سياحياً.

الحذر واجب جداً عند الدخول العالم الافتراضي، وعليه يجب أن نعلم بأن هناك قراصنة ينتهزون الفرصة لتحقيق مآربهم الدنيئة لاصطياد ضحاياهم عبر بعض المواقع الوهمية أو التي لم تفعل خاصية الأمان لزوارها، وهو ما يجب أن يعي إلى أهميته وبحرص شديد المتصفح حتى لا تصبح رحلة الاستجمام تعاسة قبل أن تبدأ.

عبر الهاتف النقال يمكن الدفع نظير الخدمات السياحية التي سوف نستخدمها في الرحلة وهذه العملية تفرضها بعض الجهات أن تكون مقدماً، والآخرين يمكن أن يقبلوا الدفع عند الوصول أو تقديم الخدمة والتي هي أكثر أمانا وتقطع الطريق على أصحاب النفوس الضعيفة، ويمكن رفض الخدمة عند الوصول إذا كانت مخالفة لما تم عرضه في المنصة.

ردود الأفعال والتعليقات التي يكتبها مستفيدو الخدمة سابقاً كانت سلبية أو إيجابية مهم جداً متابعتها وأخذها بالجدية لتجنب الوقوع في المطبات التي خلفت إنطباعا سلبيا، والحرص على أن يكون التعليق الإيجابي حاضرا لحد وصولك وليس من الماضي وهذا الأمر يمكن التأكد منه بسهولة من تاريخ التعليق، أو عبر التواصل المباشر مع مزود الخدمة.

مؤخراً ساهم الكثير من عشاق السفر والسياحة والرحالة من مختلف الوجهات وعبر هواتفهم النقالة والنشر في منصاتهم المختلفة انطباعات بالصوت والصورة وشهادات حية من الموقع والمسافر صاحب القرار النهائي في القبول أو تغيير وجهته السياحية إلى أخرى.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*