يكتبه: محمود النشيط|
إعلامي بحريني
“مصر تجمعنا” كان شعار منصة الملتقى العربي للإعلام السياحي، تحت رعاية مباشرة من وزارة السياحة والآثار ممثلة بالهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، وتنظيم من المركز العربي للإعلام السياحي في نسخته الرابعة عشرة، حيث استضافت القاهرة مجموعة كبيرة من الإعلاميين العرب يمثلون 16 دولة ينتسبون لمختلف القطاعات الإعلامية التقليدية والحديثة التي أصبحت من الوسائل السريعة في نقل الأخبار للجمهور.
الحدث الإعلامي الكبير شارك فيه نخبة كبيرة من أهل الإعلام والسياحة والضيافة، تبادلوا معلومات ثرية جداً تمس تنشيط السياحية البينية العربية وإبراز المقومات السياحية في مختلف أرجاء الوطن العربي، إضافة لتشكيل فرق عمل جادة تستقطب الاستثمارات السياحية لخلق فرص عمل في البلاد، للمساهمة في دعم قطاع اقتصادي حيوي يساهم في الناتج المحلي عبر استقطاب السياح من مختلف دول العالم.
مصر التي تستضيف الحدث هي من أبرز الدول العربية في استقطاب سياح العالم، والوجهة الأفريقية التي تمتلك تاريخا عريقا لآلاف السنين موجود في المتاحف المفتوحة والمغلقة التي تضم آلاف المقتنيات الأثرية التي ما زالت فرق التنقيب تواصل عملها لحد هذا اليوم، ولديها مرافق سياحية عديدة تلبي جميع أذواق السياح من الشرق إلى الغرب وحتى أقصى الشمال والجنوب عبر سواحلها الطويلة.
هي أرقام وإحصائيات متعددة بعضها يطرح لأول مرة تبين أن تداعيات الجائحة العالمية التي أغلقت حدود كثير من دول العالم كانت القطاعات السياحية واللوجستية المختلفة تدرس بعمق البدائل المطروحة وكيف يمكن أن يبدأ العمل الفعلي والجاد في تطوير المنشآت التي تحتاج التطوير للبدء فيها فوراً وتحويل الأزمة إلى فرصة واقعية تلمسها كل من زار مصر بعد تخفيف القيود الصحية.
المركز العربي للإعلام السياحي الذي لديه فروعا في دول مجلس التعاون الخليجي، وبعض الدول العربية على هامش هذا التجمع التخصصي في الإعلام السياحي أنتخب أعضاء مجلس إدارته الجديد من دول مختلفة وهي الإمارات، مصر، العراق، تونس، اليمن والأردن وسمي له من سلطنة عمان الدكتور سلطان اليحيائي رئيساً، الذي أكد أن المرحلة القادمة مرحلة العمل المشترك بين المسؤولين والمستثمرين في السياحة والمختصين في الإعلام السياحي لنقل جهودهم عبر مختلف الوسائل للجمهور العربي والعالمي.
تكثيف مثل هذه اللقاءات التي تفتح المجال للتشاور والتحاور المباشر لم تتوقف، واتخذت من العالم الافتراضي على مدى عامين لتواصلها، حتى جاءت اللحظة التي تجمع الجميع تحت سقف واحد من أجل عمل ينعم بمخرجاته المتخصصة الجميع.