مقال| خريفنا استثنائي في الخليج

يكتبه: يوسف البلوشي|

موسم الخريف الذي تشهده محافظة ظفار من 21 يونيو الى 21 سبتمبر كل عام، يعد موسما استثنائيا في منطقة الخليج، حيث نشهد خلاله انخفاض درجات الحرارة وانتشار اللون الأخضر على مد البصر، وتساقط الأمطار والرذاذ في وقت تشهد دول الخليج ارتفاعا في درجات الحرارة تقارب 50 درجة مئوية.
مثل هذه المواسم السياحة تضع لها الدول اهتماما كبيرا وتستعد لها مع نهاية كل موسم من خلال وضع خطط وبرامج، حتى تستفيد من النشاط السياحي والإقبال الذي تحظى به خلال هذه الفترة حيث يتجاوز عدد الزوار فوق 700 ألف زائر خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر. 
والحقيقة يمكن أن نسجل أرقاما هائلة سواء من حيث عدد الزوار أو المدخول الاقتصادي الذي ينتج عنه خلال الموسم، لو أننا عقدنا العزم، لجعل محافظة ظفار وجهة سياحية أولى للسياح خاصة من داخل السلطنة أو منطقة الخليج، وتم توفير كل متطلبات السياح واحتياجاتهم التي يناشدون بها مع كل موسم خلال السنوات الماضية.
لا يزال موسم الخريف لم يلق الاهتمام الفاعل سواء ترويجيا أو من حيث توفير الخدمات المصاحبة للفترة التي يكون فيها الموسم. وللأسف لا يزال العمل بطيئا ويأتي الاستعداد في آخر  فترة تسبق بدء الموسم. وهذا في الحقيقة يشكل إرباكا للجهات المعنية وللسياح والزوار أنفسهم. 
في وقت كان الأمل معقود على أن نطور البنية الأساسية لاستقبال الموسم السياحي بالمحافظة، خاصة خلال فترة توقف النشاط السياحي بسبب جائحة “كوفيد 19”. لكن يظل العائق اعتماد الموازنات المالية للجهات المعنية يكون في وقت متأخر، وبالتالي يتأخر العمل ونضّيع على بلادنا مدخولا اقتصاديا مهما في وقت تبحث فيه الدول عن مصادر دخل متنوعة وخاصة من السياح والسياحة التي تعقد عليها الدول الآمال كمصدر أساس لاقتصادياتها.