يكتبه: محمود النشيط|
إعلامي بحريني – dailyp
انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من التطبيقات على الهواتف الذكية تقدم خدمات عديدة للسياح، وكانت بداية ظهورها بخدمات حجوزات الفنادق ثم تطورت إلى تذاكر السفر والمواصلات مع المرافق الترفيهية والمطاعم حتى وصلت لخدمات الاتصال والانترنت، وأخذت مؤسسات وشركات التقنية مع بعض الأفراد في العالم بتقليد الفكرة مع بعض الإضافات التقنية المتاحة في بعض الدول دون أخرى، من بينها إعداد دراسة مالية لكل الرحلة بعد إدخال بعض المعطيات المطلوبة.
هذه الثورة المعلوماتية الحديثة في خدمة القطاع السياحي وفرت الكثير من الوقت والجهد وساعدت الكثير من مقدمي الخدمات على تسويق خدماتهم ليس محلياً فقط بل وصلت إلى مختلف دول العالم، وتقدم هذه التطبيقات بعض الخدمات المجانية مثل الخرائط، وخدمة المقارنة بين الأسعار، وتحويل العملات والترجمة ومواقع المطاعم الحلال، مع التعرف على أبرز المواقع السياحية القريبة منك ودفع الرسوم قبل الوصول.
التطبيقات عملت لخدمة السياح واختيار الأنسب، ومقدمي الخدمة يتنافسون فيما بينهم حتى يستقطبوا أكبر عدد من الزبائن، في المقابل نجد هناك من يقدم خدمات بعيدة عن الواقع في هذه التطبيقات مع الأسف في ظل وجود رقابة ضعيفة عليهم، وبالتالي السائح مطلوب منه توخي الحذر في التعامل مع هذه الأنواع خاصة في التعاملات المالية التي ربما تكون لها عواقب وخيمة.
قراصنة التطبيقات مع الأسف استطاعوا بنجاح اختراق الكثير منها، وخلفوا الكثير من الضحايا الذين وثقوا في هذه الخدمة إلا أنهم لم يتوقعوا أن يغدر بهم من ضعاف النفوس الذين حولوا رحلة الاستجمام إلى رحلة تعيسة بأسعار مضاعفة عن التوفير الذي كانوا يتوقعونه عند استخدام هذه التكنولوجيا التي تأسست لتعزيز السياحة وتقريبها للناس بكل سهولة ويسر.
التحقق من هذه التطبيقات مسؤولية المستخدمين، والمسافر الذي ينوي استخدامها عليه التحقق أولاً من سمعتها وقراءة التعليقات التي يكتبها المستخدمون السابقون وانطباعاتهم القديمة والجديدة، ولا يكتفي بإغراءات العروض التي تقدمها حتى ولو كانت مجانية فربما تكون أساليب احتيالية.
الحيطة والحذر في السفر أمور مطلوبة جداً واستخدام مثل هذه الأمور لا تقل أهمية عن احترازات الأمن والسلامة والحفاظ على الأمتعة من السرقة والضياع، وأن لا تكون ضحية خدمة العالم الافتراضي التي لا تستطيع بعدها مقاضاة أصحابها المجهولين لاسترداد حقك المسلوب غدراً.