مسقط – العمانية|
وقعت وزارة العمل ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات اليوم على برنامج تعاون مع شركة أشباه الموصلات للتطوير والاستثمار، لتأسيس أول مشروع استثماري في سلطنة عُمان لتصميم وتصنيع أشباه الموصلات.
ويهدف البرنامج الذي صُمّم بالتعاون مع مركز دعم التدريب بوزارة العمل إلى تعزيز قيم البحث والتصميم والتطوير من خلال الشراكات المحلية في القطاعين الحكومي والخاص، كما يهدف إلى دعم نمو وتنويع الاقتصاد العُماني من خلال دعم برامج تنمية رأس المال البشري المستدامة التي تقود إلى توطين الصناعات في القطاعات التكنولوجية.
وقع الاتفاقية عن وزارة العمل الشيخ سعود بن حمد آل حمودة مدير عام التطوير وضمان الجودة، فيما وقعها عن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات فهد بن سلطان العبري مدير عام المديرية العامة لتحفيز القطاع ومهارات المستقبل ووقعها عن شركة أشباه الموصلات للتطوير والاستثمار فرحات جاهانجير الرئيس التنفيذي لعمليات الشركة.
وأوضح فهد بن سلطان العبري مدير عام المديرية العامة لتحفيز القطاع ومهارات المستقبل بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن المشروع الاستثماري سيسهم في توطين التقنية وإيجاد فرص عمل وأعمال تجارية للكوادر الوطنية المؤهلة والشركات التقنية الناشئة والقطاع الخاص.
وأضاف أن المشروع سيعزز الناتج المحلي الإجمالي حيث تدخل أشباه الموصلات في صناعة الأجهزة التي ترتبط بشبكة المعلومات الدولية والأجهزة الإلكترونية المنزلية والمعدات والسيارات والطائرات والقطارات وغيرها من الأجهزة التي أصبحت ضرورية.
من جانبها، قالت شريفة عيديد، من مركز دعم التدريب بوزارة العمل، إن هذه الاستثمارات النوعية تعزز مكانة سلطنة عُمان على خارطة الصناعات العالمية وتسهم في رفد القطاع الخاص بكوادر وطنية مؤهلة تلبي احتياجات الاستثمار.
وقالت: إنه تم تصميم البرنامج التدريبي التخصصي لمدة 10 أشهر لتزويد الخريجين بالمهارات والقيم والمعارف المطلوبة للمنافسة عالميًّا، حيث سيتم إجراء التدريب من قبل مستثمرين دوليين باستخدام أدوات حديثة ومتقدمة لتصميم الشرائح والرقاقات، على أن يتم التدريب بجامعة نزوى.
وستتكفل وزارة العمل بتأهيل 120 باحثًا عن عمل من خريجي الهندسة المتخصصين في مجال تصميم الإلكترونيات الدقيقة وإعدادهم للالتحاق بسوق العمل من خلال برنامج التدريب المقرون بالتشغيل،كما ستتابع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تطور وتقدم البرنامج للتأكد من مواءمته مع متطلبات القطاع، وسيتم تضمينه في مناهج ودورات الجامعة على المدى الطويل لإعداد الخريجين بشكل أفضل في مجال الصناعة.
وقد تقدمت الشركة لوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بخطة عمل واستثمار أولية ولمدة خمسة أعوام، إضافة إلى تدريب مجموعة من الباحثين عن عمل العُمانيين من خريجي تخصصات تقنية المعلومات ذات الصلة، وإقامة مصنع متخصص في تصنيع وتغليف وتصدير رقائق أشباه الموصلات التي تدخل في تصنيع الأجهزة والمعدات الإلكترونية.
ومن المتوقع أن يوفر المشروع الاستثماري فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للكوادر العُمانية المؤهلة خلال السنوات الخمس المُقبلة في قطاع التقنية وتحديدًا في مجال صناعة وتطوير تطبيقات وحلول أشباه الموصلات، كما ستقوم وزارة العمل بتمويل البرامج التدريبية والفرص الوظيفية في هذا المشروع الاستثماري.
يذكر أن أشباه الموصلات تعد مكونًا أساسيًّا في الرقائق الدقيقة التي تعمل على تشغيل كافة الأجهزة الإلكترونية الحديثة، ومع تزايد الطلب على الأجهزة الإلكترونية عالميًّا سيزداد الطلب على أشباه الموصلات لاسيما وأن هناك العديد من الدول تواجه صعوبة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الرقائق، حيث من المتوقع أن تصل صناعة أشباه الموصلات إلى تحقيق ما يقارب تريليون دولار في السوق العالمي قبل عام 2030.