يكتبه: يوسف البلوشي |
قضيت ليلتين في صحار، بمحافظة شمال الباطنة، خلال الاجازة الأسبوعية الماضية، ولكن للاسف لا توجد مرافق سياحية لزيارتها في صحار.
قضاء وقت عند شاطىء صحار، بعد العصر، هو الشيء الوحيد نظرا لارتفاع درجة الحرارة صباحا وظهرا، ورأيت تجمعا لأسر عند الشاطىء والأطفال يلعبون برمال الشاطىء وبعضهم يمارس الرياضة وغيرهم يسبح في البحر هروبا من حر الصيف.
أخذت جولة بالسيارة صباحا فوجدت لا مزارات سياحية يمكن للزوار زيارتها خاصة في فترة الصيف سوى مركز سيتي سنتر صحار، الذي نقول لماجد الفطيم، رحمه الله، شكرا على هذا الاستثمار الترفيهي في صحار. حديقة اليوبيل الفضي لا تطاق في الصيف حيث الرطوبة وارتفاع درجات الحرارة، قلعة صحار، يبدو تحت الترميم لتحويلها إلى متحف وهي منذ سنوات على هذا الحال. زيارة الوديان في صحار صعبة جدا في الصيف، فأين تذهب إذا كنت سائحا وزائرا لصحار خلال فترة الصيف.
سوق السمك، لا ناقة لي فيه ولا جمل، سوى للاطلاع والتصوير، كورنيش صحار جميل لكن يفتقد لأشياء عدة من خدمات ومرافق، المحلات والمباني المواجهة بعضها مغلق وبعضها يحتاج إلى إزالة. لا وجود للمطاعم النظيفة للسياح والزوار ولا المقاهي التي ستجدها في مواجهة البحر المطل على بحر عُمان.
نريد أن نشجع السياحة الداخلية في الصيف، لكن للأسف، الوضع ميدانيا غير مشجع، صحار تحتاج إلى تخطيط ترفيهي جديد ينقلها إلى مدينة يمكنها جذب السياح خاصة مع وجود مطار صحار الذي يجب أن يفعل لرحلات الطيران “تشارتر”، وفِي ظل وجود فنادق وغرف إيواء، رغم أن فندق راديسون بلو وفندق شاطىء صحار فقط يطلان على البحر. اعتقد أن المنطقة أمام فندق شاطىء راديسون بلو يجب أن يمنع وصول السيارات أمام الفندق، لأنها تزعج النزلاء، خاصة إذا قام البعض بالشوي أمام الفندق فكل رائحة الشواء تكون في الفندق.
الواجهة البحرية في صحار يجب أن تحول إلى وجهة سياحية بها سلسلة من المطاعم والمقاهي التي يمكن أن تحول صحار إلى وجهة جاذبة صيفا وشتاء.