يكتبه: محمود النشيط|
إعلامي بحريني – dailypr
تختلف أذواق ووجهات الناس عند التخطيط لرحلة سياحية سواء الموسمية منها أو في الأوقات التي تشهد ركوداً في الحركة التي تكون في أوجها صيفاً بشكل عام، أو في شهر ديسمبر الذي يعج بالحركة بمناسبة إجازة عيد الميلاد ورأس السنة في الدول الأوربية تحديداً، ولا ننسى الرحلة الدينية الأبرز عند المسلمين نحو الديار المقدسة في أرض الحرمين خلال موسم الحج الذي يقصده الحجاج من كل بقاع العالم.
هناك مواسم أخرى تشهد طلباً على السفر عند شعوب بعض دول شرق آسيا، وشمال أفريقيا، ودول أمريكا اللاتينية، إلا أن الأمر لا يشكل ضغطاً على حركة الطيران في الدول الإقليمية بشكل لافت للنظر كثيراً كما هي المواسم المعتادين عليها سنوياً، وأخذت الآن تعاود حركتها بحذر مع دخول مرحلة افتتاح أجواء السفر بشكل أفضل من السابق.
أذواق السياح عند اختيار الوجهات متنوعة وثرية جداً لدرجة أن هناك من يبحث عن الشواطئ والأنهار وسط الطبيعة الخضراء حتى لو على الجبال، في الوقت الذي نجد سياح المتاحف والآثار يقطعون الصحارى بالساعات والأيام في بعض الدول للاستمتاع بأجواء ساحرة مثل الذي يبيت في الهواء الطلق من أجل التمتع بجمال النجوم التي لها مواسم معينة.
سياحة التسوق في المجمعات التجارية التي باتت تغزو كل بلدان العالم على حساب الأسواق الشعبية التاريخية التي ما زالت تحتفظ بعشاقها لحد الآن، رغم إنها هرمت وباتت الحرف اليدوية التي كانت تمتاز فيها وتعطي بأصوات مطارق النجارين والصفافير والحدادة مع الخياطين وأفران الزجاج ومرتادي القهاوي على جنبات الطريق طعم آخر لن ينساه المارة في تلك الطرقات الضيقة ببنائها الحجري القديم.
سياحة الاستجمام في الفنادق الفخمة والمنتجعات الخاصة والاستمتاع بخدماتها المتنوعة لها زبائنها رغم أن هذا النوع يمكن أن يكون بدون حجز تذكرة طيران في نفس البلد بعد أن فتحت معظم الشركات الفندقية العالمية لها فروع بذات الخدمات وجودتها في معظم الدول حتى أنها حققت نتائج مالية جيدة أثناء جائحة كورونا وانتعاش السياحة الداخلية بعد إغلاق المطارات.
الشركات السياحية تأخذ بعين الاعتبار جميع أذواق السياح وتعمل جاهدة على البحث عن أفضل الوجهات التي تلبي هذه الطلبات سواء للرحلات الفردية أو الجماعية والتي تكون مهيأة من عدة جوانب أبرزها الطيران المباشر وتوفر عنصر الأمان خاصة في المواقع السياحية خارج حدود المدن الرئيسية.