يكتبه: يوسف البلوشي|
اعتقد من وجهة نظر شخصية، أننا لأول مرة ننجح في سلطنة عُمان في تجربة واقعية للحياة العصرية، من خلال مشروع الموج مسقط الذي شكل وجهة سياحية حيوية ومقصدا ومتنفسا بارزا للزوار والسياح والسكان الباحثين عن نمط حياة مغايرة.
مثل هذه التجربة يجب أن يعاد التفكير في إنشاء مثلها كواقع معاش بيننا، وناجح بدرجة كبيرة سواء في نمط المعيشة الذي يبحث عنه كثير من الناس في بيئة تجمع السكان من مختلف الحنسيات يعيشون في مجتمع الموج الذي يشكل دروسا في كيفية الاستثمار الصحيح الذي يطلبه كل إنسان في وطننا.
يعيش في الموج مسقط اليوم 8 آلاف ساكن من 85 جنسية وسط بيئة مجتمع حديث تتوفر فيه كل ما يحتاجه من فنادق ومطاعم ومركز تجاري وغيرها من الخدمات الترفيهية التي يحتاجها السكان في بقية المحافظات لاحداث نقلة في التخطيط الحضري الشامل.
واليوم يطمح كل إنسان أن يرى نموذجا لمثل هذا التخطيط العصري، الذي تسعى اليه المدن في تخطيطها الإسكاني. بحيث تتوفر الخدمات الأساسية من صرف صحي وحدائق ومتنزهات ومراكز طبية وخدمات تجارية تخدم هذا المجتمع الذي يعيش على مساحة أرض تحولت إلى مسكن عيش آمن.
اليوم لدينا مخططات لمدينة العرفان، ومشروع ميناء السلطان قابوس وغيرها التي يجب أن تأخذ مشروع الموج مسقط نموذجا ناجحا للبناء والتنمية، وبالطبع نحن قادرون لان لدينا شيء واقع أمامنا، فقط إذا وجدت الإرادة للتخطيط الحضري المستدام.