يكتبه: يوسف البلوشي|
تمثل المعارض السياحية فرصة لكثير من الدول لعرض أبرز مشاريعها وتعريف الشركات والدول بما تملكه من مفردات سياحية وتراثية وما تقدمه للزوار من خدمات الضيافة.
شخصيا حضرت فعاليات سوق السفر العربي منذ سنوات طويلة قد تكون منذ بدايته كمعرض مصغر يجمع عدة شركات ودول مشاركة تعرض وتعرف بقطاعها السياحي. اليوم مع عودة المعرض في نسخة عام 2022، تعود الحياة للقطاع السياحي بعد جائحة “كوفيد 19″، واصبح هذا المعرض واحدا من أبرز المعارض السياحية في العالم بعد معرضي برلين ولندن.
تطور هذا المعرض ساهم بشكل كبير في جعل القطاع السياحي أحد محفزات النمو الاقتصادي في العالم، وبات معرضا حيويا ومهما للدول، الكل يأتي لتقديم قطاعه السياحي ويروج له ويكشف عن المشاريع الجديدة ويعقد البعض صفقات مع الشركات والفنادق وكذلك شركات الطيران تكشف عن وجهاتها وعروضها.
معرض سوق السفر العربي، يسبق موسم الصيف، وهو موسم السياحة من دول الخليج إلى العالم، حيث يزداد النشاط السياحي مع قرب الإجازات وارتفاع درجات الحرارة في منطقة الخليج، وبالتالي يسهم هذا المعرض في جعل الناس يختارون وجهاتهم من خلال حضورهم إلى المعرض والتعرف على ما تتميز به، وكذلك أسعار فنادقها وخدماتها التي تقدمها للسياح والزوار.
توقف قطاع السياحة خلال الجائحة، كان مشكلة كبيرة للدول التي تعتمد على السياحة في اقتصادها الوطني. وأدرك البعض أن القطاع يوفر وظائف ويجلب العملات الأجنبية سواء الدولار أو اليورو وغيرها من عملات الدول، بجانب أنه يجلب الاستثمار. لذلك فالاستثمار في هذا القطاع يعد أمرا مهما حتى يسهم في تعزيز النشاط السياحي وازدهار الحركة نحو هذه البلاد أو تلك.
اليوم أيضا يتسابق الجميع من أجل كسب السياح مع عودة السفر بعد الجائحة وهذا يضعنا أمام تنافس دولي، فكل جهة تسعى للحصول على عدد أكبر من الزوار مع رحلات موسم الصيف المقبل حتى نعطي صورة للتعافي من الجائحة.