يكتبه: يوسف البلوشي|
منذ دخول جائحة “كوفيد 19” توقف الترويج السياحي لسلطنة عُمان خاصة في دول الخليج الأقرب إلينا لجذب السياح، والذي كان يفترض أن نعزز الخطط التسويقية والترويجية طوال الفترة الماضية حتى نزرع في فكر السياح اسم عُمان كبلد سياحي متنوع ينتظر الزوار بعد الجائحة.
توقف برامج الترويج السياحي لربما بسبب الظروف المالية وضعف ميزانية الترويج والذي كان يفترض أن يكون العكس، بحيث نزيد برامجنا الترويجية طوال الفترة الماضية، خاصة وأننا توقفنا عن المشاركة في بعض المعارض الدولية في برلين ولندن ودبي.
اليوم تتسابق الدول للترويج بكثافة في المحافل الدولية والوجهات التي ترفد الأسواق السياحية بأعداد من السياح، ولا شك أن مواصلة الحملات الترويجية أمر مهم مهما كانت ظروفنا المالية لان أي دولار نصرفه على الترويج السياحي يعود لنا بمائة دولار من وراء السياح. توقف النشاط السياحي أثناء جائحة كورونا كان يجب أن لا تتوقف معه الحملات الترويجية وتنوعها وليس اقتصارها على اطار محدد في الترويج سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر المواقع الالكترونية التي تنشر تقارير عن سلطنة عُمان ولا عبر مكاتب التمثيل السياحي فقط. إن برامج الترويج يجب أن تشمل كل هذه حتى نوصل رسالتنا أن عُمان بلد سياحي من الدرجة الأولى ينتظر الزوار لاكتشافه.
فنحن لا نزال في بداية الكسب السياحي من وراء السياح، وأن ثلاثة ملايين سائح لا يشكلون دعما لاقتصادنا الوطني، في حالة أن ما لدينا من مقومات سياحية تضاهى دولا أخرى مثل باريس ولندن ودبي وتايلاند. لدينا مفردات تاريخية وثقافية وشواطىء ورمال ذهبية وقيم حضارية إنسانية يمكن أن تكون سببا في جذب السياح لو ادركنا أن هذه العوامل يجب أن يروّج له عالميا حتى تكون جاذبة للسياح من مختلف دول العالم.