يكتبه: محمود النشيط|
إعلامي بحريني – dailypr
بدأت الكثير من وكالات السفر والسياحة طرح برامجها السياحية لفترة الصيف، وبعد إن كانت محصورة على السياحة العائلية للأفراد أو المجموعات أخذ الكثير من هذه الوكالات التنوع في عرض البرامج التي تناسب الموسم ومنها “السياحة التعليمية” والمخصصة للطلبة والطالبات للاستفادة من الإجازة على مدى شهر أو أكثر لاكتساب المهارات المعرفية واللغة تحت إشراف طاقم من المدربين والمختصين.
قبل سنوات كانت بعض الأسر المقتدرة مالياً ترسل عيالها الطلبة في الإجازة الصيفية لبعض الدول الأوروبية وكان نصيب المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية الأوفر ليقضي الطلبة إجازتهم مع بعض الأسر لاكتساب اللغة الإنجليزية وتعلم بعض المهارات من بينها الإعتماد على النفس في الغربة تهيئة لحياتهم الجامعية مستقبلاً.
السياحة التعليمية في الآونة الأخيرة أخذت نوع مختلف، وتخصصت بتقديمه بعض الوكالات بكل جدارة، ووضعت خدمات مرنة جداً وبأسعار متفاوتة للراغبين في الإستفادة ، ولم تقتصر خدماتها على دول معينة بل امتدت من الغرب حتى أقصى الشرق، وفتحت المجال أن تكون على مدار العام سواء فردية أو جماعية مع إدخال عناصر جذب متنوعة من بينها الجولات الترفيهية والمغامرات والزيارات الميدانية وغيرها من برامج تعود بالنفع على المشاركين.
يقول أحد المختصين في تنظيم الرحلات التعليمية، ويتفق معه أحد المدربين الذين خاضوا التجربة في عدة دول إن الرحلات القادمة بعد إنحسار تداعيات الجائحة سوف تختلف كثيراً عن السابق، وسوف يتم مراعاة الأمور الوقائية والتباعد الاجتماعي والرعاية الصحية بجانب البرنامج التعليمي السياحي الذي نحرص أن يستفيد منه جميع المشاركين، ويرجعون إلى الوطن محملين بكم هائل من اكتساب المعلومات والمهارات وغيرها من الأهداف.
الرحلات السياحية التعليمية لا تنحصر على الشباب دون البنات، ولكل فئة عمرية يتم وضع برامج خاصة تبدأ من الصباح حتى المساء، وتوجد جلسات خاصة وجماعية من المدربين والمشرفين مع جميع المشاركين، والحرص على بث روح القيادة والإدارة لصنع أجيال المستقبل أكثر وعياً وإدراكاً بأهمية التعليم والتدريب وصنع الإنسان واكتساب الثقافات والتعرف على العادات والتقاليد في الدول الأخرى.
تحتاج هذه الرحلات – والكلام لبعض أولياء الأمور- أن تكون أسعارها معقولة، وتناسب أصحاب الدخول المتوسطة أيضاً حتى يتمكنوا من مشاركة عيالهم وأكثر من واحد حتى يستفيدوا من مثل هذه العروض السياحية التعليمية مع مؤسسات مضمونة في داخل البلاد خشية الوقوع في مصائد الشركات الوهمية المنتشرة لذات الغرض على مواقع الانترنت.