مقال| شكراً على الخطة السياحية

يكتبه: محمود النشيط|
إعلامي بحريني – dailypr

كلمة حق يجب أن نذكرها ونثمن دور القائمين عليها في العديد من الدول خاصة العربية منها التي وضعت خلال الأشهر الماضية خططاً واستراتيجيات عمل من شأنها أن تساهم في التنمية السياحية عبر وضع خطط التعافي الاقتصادي لمدد مختلفة من بلد لآخر بين القصيرة وطويلة المدى لتجاوز ما خلفته محنة الجائحة من خسائر كبيرة أثرت بشكل كبير على مخرجات القطاع التنموية.

خلال المتابعة للعديد من هذه الخطط تجد في المقدمة أن كل الحكومات بعد أن كانت توجهاتها الإعلامية والمالية في المقام الأول تصب على تأمين السلامة الصحية لمواجهة كورونا من إغلاق للمطارات أو العمل عن بُعد وفرض الفحوصات للتحقق من الإصابة أو عدمها مع توفير مراكز ميدانية واستقطاب كوادر بشرية متخصصة ومتطوعة مع السعي للحصول على اللقاحات المختلفة التي أخذت نصيب الأسد حتى ترجع الأمور على ما كانت عليه قبل عام 2020 والتي بلغت خسائرها تكلفة مالية كبيرة جداً، بدأت الآن لوضع خطط جديدة تواكب المرحلة القادمة.

الجميل أيضاً في هذه المبادرات التي قدمتها وزارات السياحة والهيئات الرسمية بالشراكة مع القطاع الخاص هو النظر بجدية إلى الخسائر والمحاولات الجادة لتعويض المتضررين لا سيما الذين فقدوا وظائفهم، أو أجبرتهم الجائحة على إغلاق منشآتهم مما تسبب لهم بأضرار نفسية ومادية كبيرة خلال الفترة الماضية.

الاهتمام الحكومي للقطاع السياحي بتفعيل الخطط العلاجية فوراً بدأت ملامحه تظهر للعيان قبل شهرين تقريباً بتخفيف القيود، وإلغاء الحجر، والعمل على إستغلال مناسبة شهر رمضان المبارك لبدء تفعيل بعض البرامج التي تكون في صالات الفنادق والخيم الرمضانية، والمطاعم المفتوحة وإقامة الفعاليات التراثية والثقافية والشعائر الدينية في داخل وخارج المواقع بكل سهولة ويسر.

إذا ما تم مواصلة دعم السياحة بكل هذا الحماس وعلى هذه الوتيرة فإن العديد من الدول سوف تشهد موسما سياحيا نشطا جداً وقد بدأت ملامحه فعلاً في الديار المقدسة التي استقبلت المعتمرين من كل أنحاء العالم، وأعلنت العديد من المطارات استعدادها لاستقبال السياح خلال أشهر الصيف القادمة من دون قيود، خاصة وأن الكثير من شركات الطيران ومكاتب السفر والسياحة أطلقت إعلاناتها الترويجية المتزامنة مع هذه الخطط وكأنها تقول وداعاً كورونا أهلاً وسهلاً سياحة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*