يكتبه: يوسف البلوشي|
لم يعد الكلام الذي يعلن عنه في المؤتمرات الصحفية والفعاليات قادرا على جذب واقناع المستثمرين نحو بيئة الاستثمار في سلطنة عُمان، بينما في واقع الحال هناك تحديات عديدة يواجهها المستثمر والمسؤولين بلا شك يدركونها ويقفون بعيدا عنها لحلحلتها كواقع معاش أمامهم.
واقع الحال يقول أن بيئة انجاز المعاملات للمستثمرين لا تزال تواجه العقبات مهما وجدت الجهات المعنية الحلول “الإدارية” لها لكن إلى اليوم لم يقتنع المستثمر بشكل حقيقي وجاذب حتى يكون متهافتا للاستثمار في السلطنة.
يقولون في الحساب “واحد + واحد” يساوي اثنين، ولذلك عَلِينا كجهات داعمة لبيئة الاستثمار أن نقف ونجلس مع المستثمر ونخلص أوراقه قبل أن يشرب فنجان قهوته وتناول الحلوى في مكتب الوزير.
كم من مستثمر جاء وذهب من دون أن نخلص معاملته، التي كانت حبيسة مكاتب المسؤولين طوال سنوات ماضية. البعض يريد أن يشارك هذا المستثمر بنسبة ما، حتى يتم تخليص معاملاته ومشروعه. وكم من مستثمر كان معنا واغلق مشروعه، وذهب الى دول أخرى، بسبب تعقيدات وطلبات وضرائب ونسب تعمين.
بيئة الاستثمار الناجحة ليس فقط بتوفر القوانين واعلانها بين فترة وأخرى، ولكن بتسهيل تلك القوانين وتبسيطها لتكون تسيل لها لعاب المستثمرين وتحفزهم لإنشاء مشاريعهم على أرض سلطنة عُمان دون غيرها.