يكتبه: يوسف البلوشي|
مع الهيكلة الجديدة ومنح صلاحيات واسعة للمحافظات لأخذ دورها في التنمية كل في محافظته والولايات التابعة له، تظهر أهمية الدور الملقى على عاتق قطاع البلديات في المحافظات في العمل السياحي على وجه الخصوص.
اليوم بدأ يتغير مفهوم عمليات البلديات، عما عرف عنه في السابق للنظافة ومنح تصاريح البناء ومراقبة الأسواق، ليأخذ دوره في إنعاش القطاع السياحي في المحافظة التي يتبع لها، وهذا يتطلب من القائمين في قطاع البلديات تحريك جهودهم في هذا الشأن وجعل القطاع السياحي واحدا من المهام المهمة في هذه الفترة.
الأمر الذي يتطلب معه تجميل المواقع السياحية وجعلها واحدة من مواقع الجذب للزوار والسياح، وتقديم الأفكار خارج الصندوق، للابداع والتنافس فيما بين المحافظات وولاياتها. وتجميل الشواطىء وإنشاء الحدائق الترفيهية وتجميل مداخل الولايات وتشجيرها حتى تكون علامة بارزة في العمل البلدي.
لم يعد العمل البلدي جلوس المدير والموظفين في زاوية مكاتبهم طوال اليوم، بل العمل الأساس خارج المكتب لمتابعة العمل ومراقبة الخدمات وتوفير كل ما من شأنه لتوفير الراحة للسياح والزوار حتى نحدث فرقا في عملنا البلدي.
وهذا يتسق مع دور مكاتب الولاة وأعضاء المجلس البلدي في كل ولاية لتقديم الأفكار لتطوير القطاع السياحي في كل ولاية حتى نبرز ما تتفرد كل ولاية عن الولايات الأخرى.
إنها مرحلة عمل جادة تتوافق والخطط التي يختطها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، لتنمية المحافظات وجعلها واحدة من المدن الحديثة التي تحظى بكل ما فيه العاصمة مسقط وبعض العواصم العالمية حتى يكون العمل التنموي شاملا كل المحافظات.