يكتبه: يوسف البلوشي|
يمثل التراث الثقافي أهمية كبيرة لتاريخ الدول وشأنها السياحي ورصيدها الثقافي. فالاعتداء والنهب على الممتلكات الثقافية يمثل انتهاكا صارخا الأمر الذي يدفع جميع دول العالم لحماية هذه الممتلكات من السرقة سواء بشكل منظم أو من أفراد وعصابات سرقة الممتلكات التراث الثقافي.
ولا شك هناك أمثلة كثيرة خاصة في وطننا العربي حينما تعرضت الكثير من ممتلكات التراث الثقافي للتدمير والنهب وقت الحروب والنزاعات مثلما حدث في العراق وسورية وافغانستان.
وبالأمس طالبت سلطنة عُمان خلال مشاركتها في مؤتمر المانحين الثاني للتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع والذي أقيم بمتحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، جميع الدول باليقظة وتأكيد الإرادة والالتزام نحو تعزيز التعاون بين الدول وبين المنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة. كما أكدت عُمان التزامها ودعمها لكافة الجهود الدولية الهادفة إلى حماية واستدامة التراث الثقافي في مناطق النزاع المسلّح ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، خاصة مع استمرار التهديد الذي يواجه هذا التراث بسبب النزاعات المسلحة في مواقع مختلفة من العالم، واستمرار ظاهرة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.
إن هذه الظاهرة الخطيرة تشكل تهديدا للتراث الثقافي في العالم، ويهدد ممتلكات عديد الدول وقت النزاعات والحروب، وهو ما يجب أن يحظى هذا الأمر بالحماية الدولية، نظرا لما تشكله من إرث حضاري للشعوب والدول وأن حماية هذه الممتلكات يعد جزءا من المحافظة على القيم والإرث الإنساني للشعوب.