يكتبه: يوسف البلوشي|
يمثل منفذ الربع الخالي بوابة دخول مباشرة برا بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، وهو تأكيد على حرص قيادتي البلدين على تعزيز علاقات التعاون ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي.
ولا شك فإن هذا المنفذ يضيف بعدا اقتصاديا وتجاريا وسياحيا بين البلدين من جانب وبين دول الخليج من جانب آخر، وهو ما سيعمل بشكل كبير على دفع عجلة التواصل والزيارات وتنشيط الحراك التجاري والاقتصادي، خاصة في حجم بلدين مثل سلطنة عُمان والسعودية.
وتحظى العلاقات بين البلدين بمرحلة دفع كبيرة مستندة على العلاقات التاريخية، وتشكل اليوم زخما كبيرا في توطيدها وتكثيف الزيارات وتبادل الخبرات وتعزيز الدور المشترك سواء سياسيا واقتصاديا بجانب التكامل في العمل السياحي خاصة وأن البلدين لديهما مقومات سياحية منفردة مما يؤهلهما لتكونان وجهتان سياحيتان حيويتان سواء في موسم الشتاء أو الصيف مع وجود كثافة سكانية في كلا البلدين وهو ما سيجد فرصا كبيرة لنمو العلاقات السياحية خاصة، سواء من خلال هذا المنفذ البري أو رحلات الطيران المباشرة للناقلات الوطنية وكذلك الاقتصادية.
لا يزال الكثير من المواطنين في البلدين لم يكتشفا مقومات ومفردات البلد الآخر، والسعودية أرض خصبة بمقوماتها السياحية وبالتالي يجب أن يوجه اليها السائح العُماني بوصلة رحلاته لاكتشاف معالمها، وكذلك الحال للمواطن السعودية الذي قد لا يعرف عن عُمان سوى موسم خريف صلالة، وهذا يدعونا لأن نعمل معا بشكل أكبر في تعزيز الجانب السياحي ولا شك أنه يمكن للسلطنة الاستفادة من تجربة السعودية في موسم الرياض وكذلك التعرف على مشروع استغلال السعودية لمنطقة العلا كوجهة سياحية جاذبة.