اختتام مهرجان الربع الخالي الأول في ظفار

ثمريت – العمانية|


 اختُتِمت بمنطقة الخذف بنيابة الشصر التابعة لولاية ثمريت بمحافظة ظفار، اليوم، فعاليات مهرجان الربع الخالي الأول الذي نظّمته وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع عددٍ من الجهات الحكومية والقطاع الخاص واستمر 17 يوما.
 اشتملت الفعالية الختامية للمهرجان على حلقة عمل تدريبية عن مهارات العمل الجماعي وتحدي إحداثيات الربع الخالي، إلى جانب تنظيم فعالية المشي الحر لمسافة 5 كيلومترات.
كما تضمّن اليوم الختامي تنفيذ حملة تنظيف موسّعة للمنطقة وأخرى للزراعة والتشجير تزامنًا مع يوم البيئة العُماني بالتعاون مع فريق أرض اللبان، تحت رعاية الدكتور أحمد بن عبدالله الصيعري مستشار رئيس هيئة البيئة للشؤون البيئية، مدير عام المديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار بالندب.
وقال خالد بن عبدالله العبري مدير عام المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار، إنَّ تنظيم النسخة الأولى من المهرجان يأتي ضمن الجهود التي تبذلها وزارة التراث والسياحة لتشجيع السياحة الداخلية واستغلال المقومات السياحية والطبيعية المتنوّعة التي تتمتع بها سلطنة عُمان.
 وأضاف في تصريحٍ لوكالة الأنباء العُمانية، أنَّ المهرجان استطاع في نسخته الأولى استقطاب أعداد كبيرة من الزوّار والسيّاح من داخل وخارج السلطنة مِمّا ساهم في تنشيط السياحة الشتوية في بادية محافظة ظفار.
 وأشار العبري إلى أنّ الوزارة بصدد تقييم النسخة الأولى لفعاليات وبرامج المهرجان والتحديات التي واجهته، مُبيّنا أنّ اللجنة المنظمة للمهرجان وزّعت استبانة إلكترونية في الحسابات الخاصة بالمهرجان تضمّنت عدة عناصر؛ لمعرفة آراء وتوجهات مرتادي المهرجان بهدف الأخذ بالمقترحات في النسخة الثانية، موضحًا أنّ الوزارة تسعى إلى دراسة تطوير فعاليات وبرامج المهرجان واستقطاب مسابقات إقليمية خلال النسخ القادمة.
 وثمَّن العبري الجهود المبذولة من قِبل اللجنة المنظمة لمهرجان الربع الخالي في إثراء برامج وأنشطة المهرجان بالتعاون مع عددٍ من الجهات الحكومية أبرزها مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار وبلدية ظفار وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومؤسسات القطاع الخاص الداعمة للمهرجان.
 وتضمّن مهرجان الربع الخالي إقامة العديد من الفعاليات الترفيهية والرياضية والعائلية والثقافية والاقتصادية من بينها إقامة ركن للصناعات الحرفية بالتعاون مع إدارة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة ظفار، وفعاليات مسرح الطفل، إلى جانب عروض الطيران الشراعي، والمسار الانزلاقي بين الكثبان الرملية الذي نُفِّذ لأول مرة في السلطنة، إضافة إلى تنظيم مسابقة الرماية المفتوحة، ومسابقة تحدي الرمال بواسطة مركبات الدفع الرباعي.
 كما احتوى المهرجان على فعالية ركض عرضة الإبل، ومشاركة أصحاب العربات المتنقلة لرواد الأعمال في بعض الأنشطة الخاصة بالمواد الغذائية والحلوى العُمانية وأدوات التخييم والرحلات؛ ضمن الجهود لدعم وتحفيز رواد الأعمال من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وتسعى وزارة التراث والسياحة من خلال إقامة هذا المهرجان، إلى إبراز محافظة ظفار وجهة سياحية مستدامة طوال العام، إلى جانب التعريف بالمقومات السياحية الشتوية التي تتمتع بها المحافظة عامة وولاية ثمريت على وجه الخصوص، إضافة إلى استقطاب المستثمرين وتعريفهم بالفُرص الاستثمارية المُمكنة.
تجدرُ الإشارة إلى أنَّ موقع المهرجان بمنطقة الخذف يبعُد عن مدينة صلالة مسافة 200 كيلومتر تقريبا منها 173 كيلومترا عبر طريقٍ إسفلتي إلى نيابة الشصر و27 كيلومترا بواسطة طريقٍ ترابي تمّت تهيئته إلى الخذف التي تتميّز بجمال رمالها وتلالها الصحراوية وتعد من أهم المواقع السياحية في بادية ظفار خلال فصل الشتاء.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*