مسقط – العمانية|
افتتح مستشفى عُمان الدولي مؤخرا لتقديم خدماته في قطاع الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين في سلطنة عُمان ويُعدُّ المشروع استثمارا مُشتركا بين جهاز الاستثمار العُماني ومؤسسة بروناي للاستثمار ومجموعة سهيل بهوان، وشركة “آيديل ميد جي أتش أس” البرتغالية.ويتضمَّن مستشفى عُمان الدولي أربعة مراكز رئيسة تخصُّصية هي: مركز خدمات الرعاية الصحية للمرأة والطفل، ومركز خدمات الرعاية الصحية لمرضى القلب والأوعية الدموية، ومركز خدمات الرعاية الصحية للعظام والعمود الفقري، ومركز خدمات الرعاية الصحية لمرضى العيون ويعتمد كل مركز على أحدث الممارسات الطبية والتقنيات المتطوُّرة.
وأكّد الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة راعي المُناسبة أهمية الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين في سلطنة عُمان مُشيرا إلى أنّ مستشفى عُمان الدولي يُعدُّ من أكبر المستشفيات الخاصة في عُمان ويتضمن عدة تخصُّصات وغرفة عمليات مُجهزة بأحدث المعدات والأطباء ذوي الكفاءة العالية تم اختيارهم من داخل السلطنة وخارجها.وأضاف: أن المستشفى يُمثل إضافة قيمة للقطاع الصحي في سلطنة عُمان ونسعى دائما للتعاون مع القطاع الخاص والاستفادة مما يمكن تقديمه من خدمات صحية”.
موضحا أنّ وجود مثل هذه المؤسسات سيُقلل الضغط على المؤسسات الحكومية وسيرفع من التنافسية التي ستؤدي إلى رفع جودة الخدمات المُقدمة في السلطنة. وبين أهمية التنسيق بين القطاعين الحكومي والخاص في الجانب الصحي وهذا ما تمثل في مجابهة جائحة كورونا حيث كان القطاع الخاص وما زال شريكا وهناك تنسيق وتعاون مستمر، ووزارة الصحة داعمة للقطاع الصحي الخاص من خلال التصريح للعاملين في هذا القطاع وتصاريح بناء مثل هذه المؤسسات لإيجاد قطاع صحي فاعل بشرط وجود الجودة وسلامة المرضى لافتا إلى أنّ التعاون مع القطاع الخاص في المجال الصحي كان موجودًا من عدة سنوات وفي تقدم مُطرد.
وأعرب السعيدي عن أمله في أن تُسهم مؤسسات القطاع الخاص في تخفيف الضغط على المؤسسات الصحية في القطاع الحكومي خاصة مع قوائم الانتظار التي سببتها الجائحة ووجود عدد كبير من العمليات في قوائم الانتظار وهذا لن يتم إلا بعد التعاون مع القطاع الصحي الخاص. وأشار إلى أنّ أسعار الخدمات الصحية المُقدمة في القطاع الخاص تتفاوت بين مؤسسة وأخرى وهناك قوائم لدى وزارة الصحة وجهات أخرى مشرفة على الأسعار. مؤكدا أنّ الخدمات المُقدمة في سلطنة عُمان في القطاع الخاص أسعارها مُناسبة مُقارنة بعدة دول مع التأكيد على أن ذلك مرتبط بجودة ونوع الخدمات المُقدمة.
وأكّد الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، على أهمية الإقبال على التطعيم بالجرعة الثالثة والمُعززة؛ لأنها تزيد الحماية من المتحور أوميكرون، داعيا الجميع إلى مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية وعدم التراخي خاصة مع ما نشهده حاليا من ارتفاع كبير في عدد الإصابات.
من جانبها، قالت أمل بنت سهيل بهوان رئيسة مجلس إدارة شركة العافية للتطوير والاستثمار الصحي نائب رئيس مجموعة سهيل بهوان القابضة في كلمة لها: إن قبل بضع سنوات فقط كان مستشفى عُمان الدولي بمثابة حلم لمجموعة من الحالمين لإنشاء مؤسسة رعاية صحية شاملة في سلطنة عُمان وفقا لأعلى المعايير العالمية، لتكون علامة فارقة في تطور القطاع الصحي في السلطنة وتحول ذلك الحلم إلى حقيقة عندما عند قمنا بالافتتاح التجريبي لمستشفى عُمان الدولي أمام الجمهور في شهر مايو الماضي”.وأضافت: أنه على الرغم من التحديات غير المتوقعة وغير المسبوقة التي فرضها علينا الوباء خلال مراحل تطوير هذا المشروع، لكن فريقنا تمكّن من التغلب عليها وإكمال المشروع بنجاح في الوقت المحدد ونقف في منتصف هذا المبنى الإبداعي الذي يُمثل أيقونة لتطوُّر الرعاية الصحية في سلطنة عُمان.وذكرت أنّ مستشفى عُمان الدولي لم يُصمم ليكون مجرد مستشفى آخر فحسب بل ليصبح وجهة رعاية صحية شاملة تقدم معايير عالمية في العلاج والمرافق والخدمات في سلطنة عُمان والمنطقة حيث قمنا باختيار فريق طبي من ذوي الخبرة مؤهلًا تأهيلا عاليا من السلطنة وكذلك من أنحاء العالم كما قمنا أيضًا بتجهيز المستشفى بأحدث المُعدات والتكنولوجيا المتطوُّرة لتحقيق أفضل رعاية صحية للمرضى.
وقال فتحي البلوشي نائب رئيس مجلس الإدارة، وعضو مجلس إدارة شركة العافية للتطوير والاستثمار الصحي والرئيس التنفيذي لشركة عُمان بروناي للاستثمار: منذ بزوغ شمس النهضة العمانية، ركزت الحكومة على تطوير قطاع الصحة، لإدراكها وقناعتها الراسخة بأن وجود نظام رعاية صحية جيد، يساعد البلاد على توفير رعاية نوعية بشكل أفضل للمواطنين والمقيمين كافة بمختلف فئاتهم العمرية”.وأضاف: أن تنفيذ مشروع هذا المستشفى يأتي متوافقا مع رؤية عُمان 2040 على أهمية مشاركة القطاع الخاص في تعزيز الأداء الاقتصادي والاستفادة من الفرص الكامنة للقطاعين العام والخاص للعمل معا لتحقيق الأهداف والاحتياجات التنموية للدولة.وأشار إلى أنّ هذا المشروع يُعدُّ مثالًا يُعتدُّ به للشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، ويطمح مستشفى عُمان الدولي لكي يصبح علامة بارزة ومعيارا جديدا في قطاع الرعاية الصحية من خلال تقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة وفعالة للمواطنين والمقيمين بسلطنة عُمان وحماية صحتهم ورفاهيتهم والعمل مع وزارة الصحة لتطوير القطاع.ويذكر أن مساحة المستشفى تبلغ 42000 متر مربع، ومجهزٌ بأحدث المعدات والحلول التكنولوجية المتطوُّرة من جميع أنحاء العالم، ويضم بين جنباته 5 مراكز للتميز وغرفة عمليات متطوُّرة والعديد من الميزات والمرافق المتطورة الأخرى وتم اختيار الأطباء والممرضات والموظفين الطبيين ذوي الخبرة في المستشفى من سلطنة عُمان ومن كافة أنحاء العالم من أصحاب الخبرات العالية.ويقع مستشفى عُمان الدولي وسط منطقة الغبرة بالعاصمة مسقط، على الجانب الآخر من جامع السلطان قابوس الأكبر.ويتميز مستشفى عُمان الدولي بهيكل تصميمي على أحدث طراز يتناسب مع الخدمات التي يُقدمها، وبمجموعة طوابق تتكون من أربعة مراكز أساسية هي مركز الأم والطفل، ومركز العناية بالعيون، ومركز العناية بالقلب، ومركز العظام والعمود الفقري إضافة إلى مجموعة من المراكز والمختبرات التخصصية.ويتضمن المستشفى أكثر من 100 سرير، تتوزع على المرضى في الأجنحة، ووحدة العناية الحرجة، ووحدة العناية المركزة، ووحدة رعاية الطفل الخاصة، ووحدة العناية المركزة للأطفال، كما يضم 41 مكتبًا للاستشارات الطبية، و73 غرفة للملاحظة والعلاج والفحوصات، و5 غرف عمليات، و4 غرف ولادة، و4 مختبرات، ووحدات للطوارئ، والأشعة، والبحث والتطوير.حضر الافتتاح عبد السلام بن محمد المرشدي الرئيس التنفيذي لجهاز الاستثمار العماني، وعدد من السفراء المعتمدين لدى سلطنة عُمان وعدد من المسؤولين.