يكتبه: حمدان البادي|
“عُمان للجمال عنوان ” هذا الشعار اللفظي الحاضر الغائب عن المشهد السياحي بحاجة إلى إعادة إنعاش حتى يستوعب كل الأنشطة والفعاليات السياحية والثقافية والاجتماعية والرياضية لتكون تحت مظلته وتسويق عُمان سياحياً تحت هوية موحدة تندرج تحتها كل البرامج والفعاليات التي تقام في السلطنة.
قد يكون من المهم أن نطرح هذا السؤال، هل نحن بحاجة إلى إعادة صياغة هوية سياحية موحدة وشعارات لفظية عامة تندرج تحتها كل الأنشطة والفعاليات التي ينظمها المجتمع والمؤسسات، أسوة بالجيران، على سبيل المثال في المملكة العربية السعودية هناك “روح السعودية” وفي الإمارات العربية المتحدة حاليا ” أجمل شتاء في العالم” وفي قطر ” زوروا قطر” وغيرها من النماذج القريبة من بيئات شبيهة بغض النظر عن نوعية الأنشطة المتوفرة في كل بلد؟.
في الثاني والعشرين من هذا الشهر يدخل فصل الشتاء رسمياً وتكون عُمان في أفضل حالتها للسياحة حيث دفء الشواطئ وبرودة الجبال والرمال وما بينهما من أنشطة وفعاليات تقام في مختلف الولايات وبدعم مجتمعي ومؤسسي.
شهدنا وسمعنا في الأيام الماضية عن مهرجان حمراء الدروع لمزاينة الإبل الذي أختتم فعالياته وسط حضور جماهيري كبير في ولاية عبري، وفي ظفار اكتملت الاستعدادات لانطلاق مهرجان الربع الخالي في ولاية ثمريت بمجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التي تجسد حياة الصحراء في أول تجربة لمثل هذه النوعية من المهرجانات التي حرصت المديرية العامة للتراث والسياحة بظفار على تهيئة كل الظروف لنجاحها.
وفي مسقط سينطلق أيضا كرنفال الملك في شاطىء السيب والذي ييقام خلال الفترة 23 – 25 ديسمبر في سور آل حديد حيث يتضمن عددا من الفعاليات المائية والفعاليات الشاطئية، وفي مسقط مول تتواصل فعاليات مهرجان الشتاء الذي يحرص من خلاله المركز على إقامة عدد من الأنشطة والفعاليات حيث يحتضن المركز أول وأكبر اكواريوم في عُمان، وقبل ذلك اختتمت فعاليات مهرجان الأكل والفعاليات التي يحرص الموج مسقط على تنظيمها بين الحين والآخر بما يثري الحياة في مسقط.
على المستوى الثقافي هناك مهرجان للأفلام العمانية القصيرة حتى نهاية هذا الأسبوع، حيث يقام في الجمعية العمانية للسينما والمسرح، وفي بيت الزبير هناك أنشطة ثقافية وفنية ومثلها في النادي الثقافي إلى جانب مهرجانات عروض التسوق التي تنتشر في مختلف ارجاء العاصمة والتي تأتي في نهاية العام بهدف تعزيز المبيعات لدى هذه المراكز التجارية.
وعلى المستوى الرياضي كانت هناك أنشطة محلية ودولية لعمان للابحار وأيضا رالي عُمان للسيارات وأنشطة الجولف والكريكت وغيرها من الأنشطة الرياضية التي تجذب شريحة من المتابعين ولها محبيها من داخل السلطنة وخارجها ومستعدين أن يشدو رحالهم لها متى ما وجد التسويق المناسب لمثل هذه الأنشطة.
هذه بعض الأمثلة على الأنشطة التي تقام هنا وهناك إلى جانب الأعمال والخدمات السياحية التي تقدمها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي تساهم في اكتشاف عُمان وهي جهود تؤكد أن هناك نشاطا وحراكا مجتمعيا ومؤسسيا يسهم في تعزيز الحركة السياحية وهو بحاجة لمظلة عامة وهوية تسويقية موحدة أو موقع إلكتروني يجدول كل الأنشطة التي تقام حتى يستطيع أن يصل إليها الزائر والسائح بكل يسر وسهولة.
مع العلم بأن هذه الأنشطة تحظى بدعم واهتمام رسمي كبير وهي بحاجة للمزيد من التسويق والإعلان في حدود ما تسمح بها الظروف التي تفرضها جائحة كورونا حتى لا يقتصر حضورها على أصحابها.