يكتبه: يوسف البلوشي |
منطقة الخليج أرض واحدة وشعب واحد مترابط أسريا، لا تفرقه بعض التحديات والهواجس، مهما كانت ومهما وجدت لفترة تجده يعود إلى حالته الطبيعية منسجما وملتحما مع بعضه البعض.
طوال 41 عاما زرع مجلس التعاون فينا روح واحدة وهي كلمة “أنا خليجي”، مهما زادت المنافذ الحدودية، ومهما تشعبت بيننا بعض الخلافات بسبب قنوات إعلامية وتصريحات غير خليجية يحاولون زرع الخلاف بين الشعب الخليجي.
اللحمة الخليجية متجذرة بيننا والتواصل سيكون متواصلا، بين الشعوب، مهما تدلت الالسن غير السويه بكلماتها البذيئة، لزيادة الخلاف الأخوي، لكن قادتنا يدركون أن اللحمة والوحدة الخليجية لا خيار عنها مهما طال الزمن أو قصر.
الشعوب الخليجية منسجمة مع بعضها ومدركة للمخاطر التي تحاك ضد دولها، لكن هي تؤكد أن المصير واحد والشعب واحد، فلا مفر من ذلك.
توطيد العلاقات الخليجية يجب أن يزداد أكثر في هذه المرحلة وان تعمل دول الخليج معا نحو التكامل في كل شيء وأن يكون الخليجي شعاره “أنا خليجي” روحا وجسدا. فالجيل القادم يحتاج إلى أن نزرع فيه حب الخليج المشترك كوطن واحد.
وأن الكثير من القرارات التي خرجت بها القمم الخليجية يجب أن تنفذ على أرض الواقع حتى يدرك المواطن الخليجي أنه يعيش على بقعة واحدة ووطن واحد.
ختمت أمس قمة الرياض، بروح معنوية سادها الوئام واللحمة المشتركة كما عبر عنها صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد، حينما قال إننا لم نر مثل هذه اللحمة والروح الواحدة منذ فترة بين بلدان الخليج.